غزة / الأناضول قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة و"الإهمال" من قبل سلطات حركة "حماس"، التي تدير القطاع، بجعلان حياة ذوي الإعاقة في القطاع "صعبة للغاية". وقالت المنظمة الحقوقية الدولية (غير حكومية، مقرها نيويورك)، في تقرير، إن "إقفال قطاع غزة من قبل إسرائيل طيلة 13 عاما، إضافة إلى الإهمال من قبل سلطات حماس، يعرقلان بشكل ملحوظ الحياة اليومية لعشرات آلاف الفلسطينيين ذوي الإعاقة". وحتى ساعة نشر الخبر، لم يصدر عن السلطات المحلية في قطاع غزة التي تديرها حركة "حماس"، تعقيب بهذا الخصوص. وقالت إمينا سيريموفيتش، الباحثة الأولى بقسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المنظمة: "سلبت القيود الإسرائيلية طوال أكثر من عقد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة حرية التنقّل، وغالبا إمكانية الحصول على الأدوات المساعدة والكهرباء والتكنولوجيا التي يحتاجون إليها للتواصل أو مغادرة منازلهم". وأضافت: "نتيجة هذه السياسات، وتقاعس سلطات حماس عن معالجة غياب إمكانية التنقّل في غزة وانتشار الوصمة، باتت الحياة في غزة صعبة للغاية للكثيرين من الأشخاص ذوي الإعاقة". وذكرت المنظمة أنه حسب إحصاءات "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" (رسمي)، هناك حوالي 48 ألفا في غزة، أي 2.4 بالمئة من السكان، لديهم إعاقة، وأكثر من خُمس هؤلاء من الأطفال. فيما يقدّر مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" (لم يُذكر اسمه) أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير. وقالت المنظمة إن "الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة يواجهون صعوبات في الحصول على أدوات مساعدة، مثل الكراسي المتحرّكة والمعينات السمعية، وذلك يعود إلى حدّ كبير إلى القيود الإسرائيلية على الاستيراد، والنقص في تأمين الأجهزة اللازمة من قبل السلطات المحلية وفرق الإغاثة، وقلّة الخبرات القادرة على إصلاح الأدوات المتضرّرة في غزة". وتقيّد إسرائيل دخول قطع الغيار والبطاريات للأدوات المساعِدة، حسب منظمة "چيشاه-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية. ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية للغاية؛ جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2007. واعتبارا من عام 1992، خصصت الأمم المتحدة، 3 ديسمبر/ كانون الأول، من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، بهدف تسليط الضوء على حقوقهم، والصعوبات التي تعترضهم، وسبل حلها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :