كلمة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال اجتماع المجلس الحكومي، وفق بيان وصل الأناضول نسخة منه. وقال العثماني إن "عملية تأمين معبر الكركرات لا تصب في مصلحة الوطن فحسب، بل أيضا في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة (المغرب العربي)، وحرية التجارة الدولية". وأضاف أن "معبر الكركرات ليس مغربيا ولا موريتانيا خالصا (..)، بل هو بمثابة طريق دولية تربط بين الشمال والجنوب (للقارة الإفريقية)". ويعتبر هذا، المعبر الوحيد الذي يربط بين المغرب وموريتانيا؛ وهو ما يجعله الطريق الذي تسلكه التجارة التي تربط بين الرباط ودول جنوب الصحراء، وبمثابة مسلك للسلع القادمة من هذه الأخيرة المتجهة صوب المغرب أو أوروبا. واعتبر العثماني أن "التطورات التي وقعت عقب تأمين بلاده معبر الكركرات، أغضبت الخصوم"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو. وأضاف أنها "ألحقت بهم أضرارا بالغة؛ فلم يجدوا أمامهم من حيلة إلا الهروب إلى الأمام والتهجم وكيل التهم واختلاق الأخبار الزائفة والأكاذيب، وفبركة فيديوهات وصور، وتوظيف وقائع لا علاقة لها بمنطقة الكركرات". وأوضح رئيس الحكومة أن هذه التطورات تتعلق بإشادة عدد من الدول (لم يذكرها)، والاجتماع الذي وقع لدى أحزاب ومؤسسات بلاده حيال تدخل المغرب بالكركرات. وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر "الكركرات"، إثر "تأمينه" عبر تحرك للجيش أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين لجبهة البوليساريو، منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فيما أعلنت "البوليساريو"، عقب ذلك، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأمم المتحدة. ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :