المدير التنفيذي للمبادرة جاسر عبدالرازق، وزميليه في المبادرة المدير الإداري محمد بشير، ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عنّارة "خرجوا مباشرة من سجن طرة، وهم حاليا إما في بيوتهم بالفعل أو في الطريق". وكانت صحف مصرية، بينها "الدستور" و"الشروق" (خاصتان)، ذكرت في وقت سابق اليوم إن النيابة المصرية قررت إخلاء سبيل القادة الثلاثة في المبادرة "على ذمة القضية" المتهمين فيها. ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر قضائي لم تسمه إن المبادرة الحقوقية كانت قد تقدمت بالتماس للنائب العام حمادة الصاوي؛ "لمناشدته بإصدار أمر بالإفراج عن موظفيها المحبوسين". وكانت النيابة العامة اتهمت عبد الرازق وزميليه بـ"الانضمام لجماعة إرهابية (تقصد الإخوان المسلمين)، وإذاعة بيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة، واستخدام حساب على الإنترنت في نشر أخبار كاذبة". وقررت، في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم حبس الثلاثة 15 يوما على ذمة التحقيقات. وجاء ذلك عقب اجتماعهم، في 3 نوفمبر، مع 13 سفيرا ودبلوماسيا أجنبيا بالقاهرة؛ حيث ناقشوا معهم قضايا حقوق الإنسان في مصر. وأدانت الأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا والسويد، إضافة إلى منظمتي "هيومن رايتس ووتش"، و"العفو الدولية"، في بيانات منفصلة، توقيف الحكومة المصرية قادة "المبادرة". وتزامن ذلك مع تحفيز منظمات حقوقية للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على ممارسة ضغوط على النظام المصري في الملف الحقوقي. فيما ردت وزارة الخارجية المصرية، في بيان سابق، بأن "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مسجلة كشركة، وتمارس أنشطة أخرى بالمخالفة لما يقضي به القانون"، رافضة التدخل في شؤون البلاد، والتأثير على سير التحقيقات بهذا الخصوص. وتواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين، غير أن القاهرة تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :