قررت إدارة المتاحف الإيطالية، أخيراً، أن يتولى متخصصون أجانب، إدارة مجموعة متاحف تضم أعمالا فنية نادرة، خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك للمرة الأولى، ونتيجة لـ جمود إدارة المتاحف في البلاد، حسب ما ذكرت وكالة رويترز على لسان مسؤول رفيع. وبعد بحث دولي، أعلنت وزارة الثقافة، أول من أمس، أسماء 20 مديرا لقيادة أبرز المتاحف والمعارض الفنية. وتضم القائمة سبعة أسماء من غير الإيطاليين، بينهم شخصيات اختيرت لإدارة متحفي اوفيزي وأكاديميا في فلورنسا، اللذين يضمان، بالترتيب، لوحتين مهمتين، بينهما : (مولد فينوس) إحدى أشهر اللوحات بالعالم. تحديات وتمثل هذه التعيينات جزءا من إجراءات إعادة هيكلة واسعة تجريها الوزارة، بهدفتعزيز قدرة إيطاليا على الحفاظ على أعمالها الفنية وكنوزها المعمارية والترويج لها في مواجهة أخطار تهددها، بفعل عقود من سوء الإدارة والإهمال. 120 عاماً وقال بابلو براتا المكلف من الوزارة، الإشراف على عملية الاختيار، لصحيفة لا ريبوبليكا اليومية، قبل إعلان أسماء المديرين: نظام المتحف كان جامدا.. نظام هش، ينطوي على موارد غير ملائمة ولوائح عاجزة. وأضاف براتا، وهو يشغل حاليا منصب رئيس بينالي البندقية الفني الذي يرجع عمره إلى 120 عاما : انه وضع صعب للغاية، مقارنة مع ما يحدث بالخارج، حيث المتاحف تشكل فعلا، قاطرات ثقافية. وتنقسم قائمة المعينين، بالتساوي، بين عشرة رجال وعشر نساء. ومن بين هؤلاء: المؤرخ الفني الألماني ايكه شميدت الذي سيدير متحف اوفيزي بعد مشوار عمل في الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا أيضا. وكذلك المهندس والمصمم ومدير المتاحف البريطاني-الكندي، جيمس براندبورن الذي سيدير معرض بريرا الفني في ميلانو. انتقادات تدير المؤرخة الألمانية ومديرة المتاحف سيسيلي هولبرج متحف أكاديميا. وكتب وزير الثقافة داريو فرانستشيني على تويتر إن التعيينات تمثل تحديثا للنظام، إلا ان تعيين مديرين أجانب أثار بعض الانتقادات داخل إيطاليا. كما قال الناقد الفني ومساعد وزير الثقافة السابق فيتوريو سجاربي، إن فرانستشيني أحرج عددا كبيرا من الإيطاليين الأكفاء.
مشاركة :