اسطنبول (وكالات) في وقت سرعت تركيا الخطى نحو انتخابات مبكرة، شن مسلحان أمس هجوماً بالرشاشات والمتفجرات على قصر دولمه بهجة الذي يضم مكاتب رئيس الوزراء، ويعتبر أحد أبرز المعالم السياحية في البلاد، ولم يؤد الهجوم سوى إلى إصابة شرطي بجروح طفيفة، لكنه يعكس الوضع الأمني الحرج الذي تعيشه البلاد هذه الأيام، ويجيء متزامناً مع إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده «تتجه بسرعة» نحو انتخابات مبكرة، ومع هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأميركي. وفي التفاصيل، أفاد بيان لمكتب محافظ إسطنبول أن «عناصر من منظمة إرهابية شنوا هجوما بالأسلحة والقنابل اليدوية»، واستهدفوا عناصر الشرطة الذين كانوا يقفون أمام القصر الذي بني إبان العهد العثماني. وأكد البيان أن الشرطة قبضت على اثنين من المسلحين الذين كانوا يحملون قنابل يدوية وبندقية رشاشة ومسدس وغيره من الذخائر، مضيفا أن الهجوم لم يوقع ضحايا. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الوكالة قالت إن المشبوهين من عناصر الجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتطرفة. إلى ذلك، قال الجيش التركي أمس إن ثمانية جنود قتلوا في هجوم بقنبلة على عربتهم شنه مسلحون أكراد في جنوب شرق البلاد أمس في تصعيد للصراع بعدما أنهار الشهر الماضي وقف لإطلاق النار دام عامين. وقالت هيئة الأركان في بيان إن مسلحي حزب العمال الكردستاني زرعوا متفجرات على طريق سريع في إقليم سيرت وفجروها فيما اشتكبت قوات الأمن مع عناصر الحزب في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية. وعلى صعيد منفصل قال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إن الشرطة اعتقلت أربعة من رؤساء البلديات الذين ينتمون للحزب في منطقتين في ديار بكر بسبب بيانات صدرت في الآونة الأخيرة تعلن الحكم الذاتي. ... المزيد
مشاركة :