حددت محكمة جنائية في بلجيكا يوم 22 يناير المقبل موعداً للنطق بالحكم على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي وثلاثة آخرين، في تهم تتعلق بالتخطيط لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في الخارج. وقال ممثل المعارضة في المحاكمة، التي تجري في انتورب (شمال بلجيكا)، إن قرار تفجير تجمع "مجاهدي خلق" اتخذه مجلس الأمن القومي الإيراني. ويتهم القضاء الخلية التي يقودها الدبلوماسي الإيراني بالتخطيط لتفجير تجمع لحركة "مجاهدي خلق" المعارضة في نهاية يونيو 2018 في مدينة قرب باريس. من جهته، طالب ممثل النيابة العامة بالحكم بالسجن لـ20 عاما على الدبلوماسي الإيراني و18 عاما على الزوجين أمير سعدوني ونسيمة نعامي، و15 عاما على متهم رابع. وقاطع أسدي جلسة المحاكمة التي تبين خلالها أن الأخير استخدم اسماً حركياً في المراسلات مع المتهمين الآخرين، هو "دانيال". كما تمت الإشارة إلى القنبلة التي كانت معدة لاستهداف تجمّع "مجاهدي خلق" باسم لعبة "بلاي ستيشن" playstation. يذكر أن هذه القضية أثارت توتّرات دبلوماسية بين فرنسا وإيران، لا سيما أن باريس اتهمت في أكتوبر 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الهجوم تلك، وهو ما نفته طهران بشدّة. يُذكر أن أسد الله أسدي شغل منصب القنصل الثالث بالسفارة الإيرانية في فيينا، وهو متهم باستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا. وقد أحبطت السلطات البلجيكية المخطط واعتقلت شركاء أسدي.
مشاركة :