دبي (الاتحاد): افتتحت إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب، فعاليات اليوم الأول للدورة التدريبية التخصصية «مسببات العنف الأسري»، والتي تستمر لمدة يومين بهدف إكساب موظفي شرطة دبي للمهارات الخاصة بالتعامل مع ضحايا العنف في إطار الأسرة. وقدم فعاليات التدريب في اليوم الأول الذي عقد في نادي الضباط بمنطقة القرهود، كل من فاطمة الكندي رئيس قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، والأخصائية النفسية هند البدواوي من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وقدمت الكندي نسباً تدل على ارتفاع العنف تجاه المرأة في بعض الدول، مشيرةً إلى أن 50% من شكاوى النساء في الصين تتعلق بالعنف الأسري، وأن امرأة من بين 3 في دولة ألبانيا تتعرض للعنف، فيما بينت الدراسات أن هناك مليون امرأة تعرضت للضرب في فرنسا. وشددت على أن العنف الأسري لا يقتصر على اعتداء الزوج على الزوجة بل قد يكون العكس، وأنه لا يقتصر أيضاً على اعتداء الآباء على أبنائهم لأنه قد لا يكون العكس، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مفهوم العنف لا يقتصر فقط على الاعتداء واستخدام القوة الجسدية. وبينت الكندي أن هناك أنواعاً من العنف تشمل استخدام الأطفال في الضغط على الزوجة للرضوخ لقرارات الزوج، وكسر الثقة في العلاقة الزوجية عبر غياب المصداقية، واستخدام العنف الجسدي، والعنف الجنسي، وسوء المعاملة المادي، وسوء المعاملة العاطفي، والعُزلة، والطرد من المنزل، والمضايقات المستمرة، والنكران واختلاق الأكاذيب. وأشارت إلى أن أسباب العنف في الأسرة يعود بعضها إلى تجارب قديمة حصلت مع الآباء واستخدموا فيها العنف، أو تجارب حالية وآنية كفقدان الزوج للعمل ما قد يؤدي إلى انعكاس ذلك على أسرته واستخدام العنف في حل الخلافات، وقدمت مجموعة من الأمثلة الواقعية لحالات عنف أسري وتعاملت معها الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، والأساليب المستخدمة في علاجها والتعامل معها بحكمة واقتدار. بدورها، قدمت هند البدواوي خلال الجزء الثاني من الدورة، شرحاً مفصلاً حول الأساليب الواجب اتباعها للتعامل مع حالات العنف الأسري من قبل المختصين، وتطرقت إلى الآثار السلبية للعنف الأسري على الأبناء ومستقبلهم وكيفية علاجها.
مشاركة :