ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "زوجي دائما ما يشتكي مني ويفشي أسرارنا الزوجية إلى أهله وأصدقائه فماذا أفعل؟وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هذا الزوج قد ارتكب إثما كبيرا ينبغي أن يتوب إلى الله منه ولا ينشر هذه الأخبار السرية بينه وبين زوحه.اقرأ أيضًا| الأزهر يحذر من إفشاء الأسرار الزوجيةوأشار إلى أنه ليس من باب الأمانة إفشاء الأسرار، منوها بأن النبي قال في الحديث الشريف "إن من شر الناس يوم القيامة، الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سره".إفشاء الأسرار بعد الطلاققال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه عندما يحدث انفصال بين الزوجين يقوم أحدهما أو كلاهما بالحديث عن عيوب الطرف الآخر، ويبالغ فيها، أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعضُ أهله، بل يقوم هو بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كله مخالفة؛ لقوله تعالىٰ: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}[النساء: 130]، فيغني اللهُ تعالىٰ الزوج عن مطلقته بخير منها، ويغني اللهُ المطلقة بخير من زوجها السابق.وأضاف مركز الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قد روي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثت بينه وبين زوجته صفيةَ بنتِ أبي عبيد مشكلة، فجاء أصدقاؤه وأخته حفصة أم المؤمنين يسألونه عن هذه المشكلة التي بينه وبين زوجه، فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسرِّ امرأةٍ هي أقرب الناس إلي؟! هي زوجتي»، فلم يُفضِ إليهم بشيء من سرِّه، ثم إنه طلَّقها، فأتوه يسألونه عن السبب فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسر امرأة أجنبية لا علاقة بيني وبينها؟».وأشار الى أنه لا يتوقف حقُّ كلٍّ من الزوج والزوجة في حرمة الأسرار الزوجية بانتهاء الزواج، ولكن على كل منهما علىٰ حدٍّ سواء الحفاظ علىٰ هذه الأسرار والأمور التي كانت مشتركة فيما بينهما حتىٰ بعد الطلاق.
مشاركة :