ظريف: إيران مستعدة لإبداء حسن النوايا إذا التزمت أمريكا وأوروبا بالاتفاق النووي

  • 12/4/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

روما -  الوكالات: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الخميس إن إيران سوف تلتزم بشكل كامل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي يستهدف منعها من تطوير أسلحة نووية إذا احترمت الولايات المتحدة وأوروبا التزاماتهما الأصلية.وانسحب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 قائلا انه غير كاف لكبح برنامجي ايران النووي والخاص بالصواريخ الباليستية أو نفوذها في الشرق الاوسط.ومع ذلك قال الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن انه سيعيد انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق اذا استأنفت طهران أولا الالتزام الصارم به. وأضاف أيضا أنه سيعمل مع الحلفاء «لتعزيز وتوسيع الاتفاق».وقال ظريف في كلمة أمام مؤتمر في روما عبر تقنية الفيديو انه لا يمكن اعادة التفاوض على ما يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لكن يمكن احياؤها.وأضاف: «الولايات المتحدة عليها التزامات. انها ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط».وأقر مجلس صيانة الدستور في ايران أمس الأول الاربعاء قانونا يلزم الحكومة بوقف أنشطة الامم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015 اذا لم تخفف العقوبات عن إيران خلال شهرين.وقال ظريف انه على الرغم من أن الحكومة لا تحبذ القانون فإنها ستطبقه. وأضاف: «لكنه ليس نهائيا. يمكن للاوروبيين والولايات المتحدة العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة ولن يتم تنفيذ هذا القانون فحسب بل في الواقع سيتم الغاء الاجراءات التي اتخذناها... سوف نعود الى الامتثال الكامل». وأوضح ظريف أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها ادارة ترامب كلفت الايرانيين 250 مليار دولار وجعلت من المستحيل شراء الادوية واللقاحات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا الذي تسبب في خسائر فادحة لبلاده.وأردف قائلا: «انها جريمة ضد الإنسانية»، مضيفا أن الإجراءات الامريكية تمنع الشركات الاوروبية من العمل في ايران لتحطم الامال التي تولدت بخصوص حدوث انتعاش هائل في التجارة بعد توقيع اتفاق 2015.وقال ظريف: «الاوروبيون يقولون انهم يلتزمون بالاتفاق بشكل كامل لكنهم ببساطة ليسوا كذلك... لا نرى أي شركات أوروبية في ايران، لا نرى أي دولة أوروبية تشتري نفطا من ايران،  لا نرى أي بنوك أوروبية تحول أموالنا إلينا».وقال وزير الخارجية الايراني انه يأمل أن تسعى الدول العربية المجاورة التي أقام بعضها في الاونة الاخيرة علاقات مع اسرائيل إلى الحوار مع طهران بمجرد خروج ترامب من البيت الابيض. وأضاف: «نحن جيرانهم. سنبقى في هذه المنطقة معا. لا أعتقد أنهم يرغبون في السماح لإسرائيل بنقل المعركة إلى ايران».

مشاركة :