تعهد مفوض الطوارئ والشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، جانيز ليناريتش، بالعمل مع حكومة السودان لتقديم أكبر دعم ممكن للاجئين. وخلال تفقده معبر حمداييت السوداني الحدودي مع إثيوبيا وإريتريا، ومخيم أم راكوبة للاجئين، قال ليناريتش، إن الاتحاد الأوروبي لن يترك الخرطوم وحدها تواجه هذه الأعباء. في الوقت الذي هبطت طائرة مفوض الطوارئ والشؤون الإنسانية بالإتحاد الأوربي في أكبر مخيمات اللاجئين الإثيوبيين شرقي السودان، كانت أفواج  اللاجئين الإثيوبيين قد عبرت الحدود هربا من جحيم القتال في تقراي، الحال البائن على الوجوه التي شاهدها المسؤول الإنساني الأورربي، والأرقام التي قدمت له، دفعته للتعهد بالعمل مع حكومة السودان لفعل شيء عاجل يخدم اللاجئين. وقال ليناريتش “سنعمل مع السلطات السودانية ومع الشركاء الآخرين في العون الإنساني مثل مفوضية اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي، لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين في معسكر أم راكوبة من صحة وغذاء ومأوى، وكل الخدمات الأساسية”. حاكم ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا لم يُخف شكواه من ضيق الحال بولايته، والتي فتحت معسكراتها للاجئين، على الرغم من شح حصصها من الوقود والدقيق، ما خلف عبئا إضافيا عليها، لكن الحاكم تعهد بتقديم كل شئ ممكن لدعم اللاجئين. والي القضارف، سليمان علي، قال “تحدثنا عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهنا، مثل شح المواد البترولية والدقيق، هذه التأثيرات تضغط على حصصنا المحلية”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتعاني مخيمات اللاجئين من نفص حاد في معينات الإيواء، والأدوية، ولذبك فالالتزام الذي قطعه الضيف الأوروبي للحكومة السودانية بأنهم لن يجعلوها وحدها تواجه المسؤولية الثقيلة هو خطوة كفيلة ببعث بصيص من الأمل لعشرات الالاف من اللاجئين الذين هربوا من جحيم الحرب إلى معسكرات فقيرة بل تكاد تكون معدمة لا تتوافر فيها المقومات الأساسية للعيش.