وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التعاون العسكري بين مصر واليونان وقبرص بأنه نموذج متزن لحسن الجوار وفق الأعراف الدولية من أجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، معرباً عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون. وأضاف السيسي، خلال لقائه أمس، بوزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس، أنه يتطلع لتطوير التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، مشيداً بالمستوى الذي وصل له هذا التعاون في المرحلة الحالية، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص. وأشار السيسي إلى أن التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاثة يتجسد مؤخراً في التدريب العسكري الثلاثي المشترك «ميدوزا - 10» الجاري تنفيذه حالياً. وشدد الرئيس المصري على أن التعاون مع قبرص واليونان يأتي من منطلق التعاون المثمر في إطار مشترك نموذجي من الرؤية والمواقف المتزنة القائمة، على الاحترام وحسن الجوار والمصالح المتبادلة وفق الأعراف الدولية، من أجل أمن واستقرار شرق المتوسط، وبعيداً عن نهج التوترات والمشاكل. واعتبر خبراء من اليونان ومصر تحدثوا لـ«الاتحاد» أن اللقاء الذي يتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة في مصر يؤكد على استراتيجية مصر في التحرك السياسي والعسكري في تكتل ثلاثي للتأكيد على مواجهة الانتهاكات التي تحدث في شرق المتوسط. وقال مجدي الحلواني المحلل السياسي في اليونان، إن اللقاء يأتي قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها الأسبوع المقبل والتي ستبحث كافة الشؤون الخاصة بالتحركات التركية في شرق المتوسط للضغط عليها لإنشاء حلف شرق المتوسط للضغط على الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات ضد تركيا خاصة فيما يتعلق ببيع الأسلحة الأوروبية لها. وأضاف الحلواني لـ«الاتحاد» أن لقاء وزير الدفاع اليوناني يأتي في نطاق مناورات البحر المتوسط وتعد تأكيداً على التحالف والدعم الموجود بين الدول المشاركة على استراتيجية في تحرك عسكري في ظل التطورات الأخيرة. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع اليوناني أن زيارته إلى مصر تعكس التنامي المتزايد الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحركها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ورغبة البلدين في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقالت مصادر مصرية لـ«الاتحاد» إن زيارة وزير الدفاع اليوناني للمشاركة في التدريب الختامي «ميدوزا 10» والذي من المفترض أن يكون بحضور وزراء دفاع ورؤساء أركان ووفود عسكرية للدول المشاركة.
مشاركة :