تعتزم شركة استديو (وارنر براذرز) التابعة لـ(إيه.تي آند تي) إطلاق جميع أفلامها لعام 2021 في دور العرض السينمائي وعبر خدمة البث الإلكتروني (إتش.بي.أو ماكس) في اليوم نفسه، في تحول غير مسبوق أدى إلى تراجع حاد لأسهم شركات دور السينما التي تواجه صعوبات بالفعل. وقالت الشركة في بيان إن الأفلام، التي يتوقع أن تشمل (جودزيلا ضد كونج) و(ذا سويسايد سكواد) أو “الفرقة الانتحارية”، ستكون متاحة عبر خدمة (إتش.بي.أو ماكس) لمدة شهر، بدءا من يوم تدشين عرضها في دور السينما. ومن المنتظر أيضا إطلاق أفلام أخرى بنفس الطريقة، ومنها نسخة جديدة من سلسلة (ماتريكس)”. وانخفضت أسهم شركة (إيه.إم.سي انترتينمنت)، أكبر مشغل لدور العرض السينمائي في العالم، بنحو 16 في المئة. كما هوت أسهم منافستها (سينمارك) بنحو 22 %، بينما أغلقت أسهم (إيه.تي آند تي) على ارتفاع طفيف. ويعتبر هذا التغيير، الذي قاده جيسون كيلار الرئيس التنفيذي لشركة (وارنر ميديا)، أجرأ خطوة حتى الآن لجلب الأفلام إلى المنازل في وقت أقرب من المعتاد بعد بدء عرضها في دور السينما، وأحدث هزة في أرجاء هوليوود. ولطالما قاومت دور السينما محاولات الاستديوهات تقليل الفترة الزمنية التي يمكن أن تعرض فيها دور السينما الأفلام الجديدة بشكل حصري. وقال المديرون التنفيذيون لشركة وارنر براذرز إن هذه الاستراتيجية جاءت مدفوعة بجائحة فيروس كورونا التي قللت أعداد رواد السينما وتسببت في إغلاق العديد من دور العرض. وبالنسبة للمستهلكين، فإن مشاهدة الفيلم من المنزل قد تكون أقل تكلفة من الذهاب إلى دار العرض، حيث تبلغ تكلفة الاشتراك الشهري في خدمة (إتش.بي.أو ماكس) 15 دولارا، في حين بلغ متوسط سعر تذكرتين للسينما في الولايات المتحدة 18.32 دولار، حسبما تقول الرابطة الوطنية لأصحاب دور العرض.
مشاركة :