دشنت المملكة العربية السعودية اليوم (الخميس) "صندوق البيئة" من أجل المساهمة في الاستدامة المالية لهذا القطاع. ويهدف الصندوق لتوفير الممكنات اللازمة للنهوض بالقطاع، من خلال المساهمة في دعم الميزانيات التشغيلية للمراكز البيئية، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، وتحفيز التقنيات صديقة البيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل البيئة، وفقا لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية. ودشن وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي بجانب "صندوق البيئة" خمسة مراكز بيئية للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية والتنوع الإحيائي بالمملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). ويتعلق الأمر بالمركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، إضافة إلى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني لإدارة النفايات. وأوضحت الوزارة أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يهدف إلى تنمية وإعادة تأهيل الغطاء النباتي في الغابات والمراعي، وحماية الأنواع النباتية المحلية والمهددة. بينما يهتم المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، بمراقبة الالتزام البيئي لجميع المنشآت ذات الأثر على البيئة في القطاعات التنموية كافة. وأفادت الوزارة أن مهمات المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تتمثل في الإشراف على البرامج المرتبطة بحماية الحياة الفطرية وتنميتها، والبرامج المتعلقة بحماية التنوع الإحيائي. وتمثل المراكز الوطنية البيئية وصندوق البيئة النموذج التشغيلي للإستراتيجية الوطنية للبيئة والتي اعتمدها مجلس الوزراء عام 2018، والتي تعتبر خريطة الطريق الرئيسية لتحقيق مستهدفات المملكة فيما يتعلق بحماية البيئة، حيث تضمنت الإستراتيجية أكثر من 6 ركائز إستراتيجية و64 مبادرة في مختلف المجالات البيئية. وجاء تدشين الصندوق بعد دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية التي عقدت برئاسة المملكة الشهر الماضي المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة وحمايتها.