قرر لبنان اليوم (الخميس) تمديد فترة "التعبئة العامة" حتى نهاية مارس المقبل في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد. وذكر المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، أعلى سلطة أمنية في البلاد، برئاسة الرئيس ميشال عون، أنه تم "تمديد فترة التعبئة العامة لمدة 3 أشهر من مطلع العام 2021 حتى نهاية شهر مارس المقبل ورصد المبالغ اللازمة لشراء اللقاحات المضادة ل (كوفيد-19)". وشهد لبنان خلال الأسبوعين الماضيين في الفترة بين 14 و29 نوفمبر الماضي إغلاقا تاما بسبب ازدياد تفشي (كوفيد-19) ليعاد بعدها فتح البلاد تدريجيا. وخلال الاجتماع اعتبر الرئيس اللبناني أن "الظروف الراهنة تفرض التوسع قليلا في قيام الحكومة المستقيلة بتصريف الأعمال تلبية لحاجات البلاد والمواطنين إلى حين تشكيل الحكومة العتيدة". من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أنه تحقق خلال الإغلاق التام في الأسبوعين الماضيين تراجع الإصابات في القطاع الصحي ورفع مستوى الجهوزية بالنسبة لعدد أسرة العناية الفائقة في المستشفيات، إضافة إلى كسر المؤشر التصاعدي للإصابات الذي تجاوز الألفين حالة يوميا. وشدد دياب على تكثيف الإجراءات الأمنية خلال الأعياد في الشهر الجاري والتركيز على الأمن الاستباقي والتنسيق بين القوى الأمنية. وأعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 1520 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 132 ألفا و776 حالة. كذلك تم تسجيل 8 إصابات جديدة بين العاملين في القطاع الصحي، ما يرفع الإجمالي في القطاع إلى 1770 حالة. وقالت الوزارة إنها سجلت 1363 حالة شفاء جديدة، مما يرفع الإجمالي إلى 84142 حالة، فيما سجلت 12 حالة وفاة جديدة، مما يرفع الحصيلة إلى 1067 حالة منذ تسجيل أول إصابة في البلاد في 21 فبراير الماضي. ويواجه لبنان وضعا خطيرا يضعه على عتبة الانهيار الصحي نتيجة التفشي المحلي لمرض فيروس كورونا وبلوغ طاقة المستشفيات الاستيعابية حدها الأقصى، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية ومالية خانقة.