استهدفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة أمس عدة قادة ميدانيين في حركة التمرد الحوثية، فيما استهدف مقاتلو المقاومة الشعبية آخرين في مختلف مناطق اليمن، حيث قُتل عشرة من القادة وأصيب آخرون. ففي مأرب استهدفت مقاتلات التحالف رتلا عسكريا كان في طريقه إلى مأرب قادما من صنعاء، بقيادة القيادي الحوثي النقيب أحمد مبارك المشن الذي قتل خلال هذه الغارات. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المشن يعد من أبرز القيادات الميدانية في مأرب، وكان يتولى قيادة قوات التمرد على الأرض، وأكد أن مقتله يمثل صفعة قوية للتمرد. وكانت مقاتلات التحالف كثفت غاراتها خلال الأيام الماضية على مواقع الانقلابيين، تزامنا مع تكثيف إرسال التعزيزات إلى مأرب، وإرسال قادة عسكريين من محافظات عدة لقيادة المعركة في وقت تحقق فيه المقاومة الشعبية تقدما متواصلا على الأرض. وأضاف المركز أن الرتل الذي استهدفته طائرات التحالف كان يضم قافلة من الإمدادات والتعزيزات من الوقود والأسلحة جنوب صنعاء، كانت في طريقها لدعم ميليشياتهم في تعز وإب، كما استهدفت الغارات قياديا بارزا في محافظة مأرب كان محملا بأسلحة ثقيلة وذخائر كثيرة، إضافة إلى كميات ضخمة من الوقود. مشيرا إلى أن أصوات انفجارات قوية سمعت في محيط المكان بسبب ضخامة الانفجار الناتج عن المحروقات. وفي مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شمال اليمن، تمكن الثوار من قتل قيادي حوثي بارز يدعى صالح بن سعيد فحاس المكنى بـ"أبو ربحاء"، وذلك بعد استهدافه في كمين محكم نصبه الثوار له ولسبعة من القادة الميدانيين الذين كانوا يرافقونه. وقالت مصادر ميدانية إن الكمين أسفر عن مقتل القادة الثمانية، فيما غنم الثوار رتلا عسكريا كانوا يتقدمونه، وأن مواجهات محدودة اندلعت مع عناصر الرتل أسفرت عن مقتل ثمانية حوثيين وإصابة 11 آخرين، فيما استسلم 26 لعناصر المقاومة. ومضت المصادر بالقول إن قوة حوثية أتت إلى مكان الاشتباكات وسحبت جثة فحاس وتركت بقية الجثث. أما في صنعاء فقد قُتل ضابط برتبة عقيد بنيران الثوار بعد ثبوت تعاونه مع الحوثيين في تعقب واعتقال عناصر المقاومة الشعبية. وقال المركز الإعلامي إن مدير البحث الجنائي بقسم شرطة الجديري العقيد حسين الكبسي، قتل بنيران مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا عليه وابلا من النيران أثناء خروجه من منزله ما أدى إلى مقتله على الفور. مضيفا أنه كان من أبرز الضباط الذين انضموا للانقلابيين بعد احتلال صنعاء، ولعب دورا كبيرا في تتبع واعتقال بعض عناصر المقاومة.
مشاركة :