تتعلق أنظار العالم الآن بموكب المومياوات الملكية، الذي يتوقع أن يقام في مصر خلال الأيام القليلة القادمة، لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة، والذي تهدف مصر من ورائه إلى الترويج للسياحة. ومن المتوقع أن تتم عملية نقل المومياوات الملكية من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وسط موكب ملكي مهيب يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية. ومن هذه التوابيت تابوت الملك سقنن رع تا عا الثاني يخص قائد حرب التحرير، توفي أثناء كفاحه ضد الغزاة الهكسوس الذين تمكنوا من احتلال مصر في عصر الانتقال الثاني، ونجح ابنه الملك أحمس في طرد الهكسوس من مصر. وهو يرجع إلى عصر الأسرة ١٧. التابوت مصنوع من خشب الأرز وعثر عليه في خبيئة الدير البحرى عام ١٨٨١. وكذلك تابوت الملكة أحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس يبلغ ارتفاعه ٣٧٨ سم عثر عليه في خبيئة الدير البحرى عام ١٨٨١. أما تابوت بادي آمون فتم استخدامه ليحوى مومياء ست كامس، عثر عليه في خبيئة الدير البحرى عام ١٨٨١. وكذلك تابوت الملك أمنحوتب الأول ابن الملك أحمس الأول وخليفته على العرش، يرجع إلى عصر الأسرة ١٨، عثر عليه في خبيئة الدير البحري عام ١٨٨١. وتابوت الملكة مريت آمون وتعرف أيضا باسم أحمس؛ وتابوت مريت آمون التي يعتقد أنها ابنة الملك سقنن رع تاعا الثاني وهي زوجة أمنحوتب الأول. عثر على مقبرتها محفورة في الصخر في منطقة الدير البحري. وتضم المجموعة تابوت الملك تحتمس الثانى فهو زوج الملكة حتشبسوت ووالد الملك تحتمس الثالث من زوجة ثانوية تدعى إيزيس. حكم مصر قرابة ١٤ سنة، عثر عليه في خبيئة الدير البحري، وتابوت الملك المحارب العظيم تحتمس الثالث حكم مصر ٥٤ عاما، وأصبحت مصر في عصره قوة عظمى امتد نفوذها من بلاد الرافدين شمالا وحتى الشلال الرابع جنوبا. عثر عليه في خبيئة الدير البحرى عام ١٨٨١. وكذلك تابوت الملك رمسيس الثاني وهو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر. تولى الحكم بعد وفاه أبيه الملك "سيتي الأول". يُعتبر رمسيس الثاني من أعظم ملوك العالم القديم. كانت فترة حكمه من أكثر فترات القوة والازدهار في تاريخ مصر القديمة، حيث شهدت مصر انتصارات عسكرية مهمة وتأمين هائل للحدود. يرجع إلى عصر الأسرة ١٩ (حوالى1279-1213ق.م)، عثر عليه في خبيئة الدير البحرى ١٨٨١. أما تابوت الملك رمسيس الثالث آخر فراعنة مصر العظام والذي اشتهر بحروبه ضد الغزاة النازحين من شعوب البحر ونجاحه في إبعاد خطرهم. يرجع إلى عصر الأسرة ٢٠ (نحو 1183-1152 ق.م) عثر عليه في خبيئة الدير البحرى ١٨٨١. وأوضح إيهاب عبد الحميد مدير نظم تكنولوجيا المعلومات بهيئة المتحف أن عرض المالتيميديا يتكون من شاشتين عرض تفاعلية ضخمة، شاشة الدائرة على شكل دائرة قطرها 11 متر، تعلوها شاشة ثانية على شكل حلقة ارتفاعها 2متر وقطرها 11متر بطول 18 مترا وهي مكملة لشاشة الدائرة حيث يوجد تزامن في عرض المحتوى بين الشاشتين. وأشارت د. منال غنام مدير قسم الترميم بهيئة المتحف، إلى أنه جارى حاليا تعقيم التوابيت الملكية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك داخل وحدة تعقيم (انوكسيا) مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية مثل تلك الموجودة بمتحف اللوفر بباريس. هناك خطة ترميم للمومياوات الملكية التي سيتم نقلها فى موكب أسطورى لقاعة العرض المتحفي المخصصة لها بالمتحف القومى للحضارة، حيث يعكف المرممون المصريون على التقنيات التى ستتم قبل نقل المومياوات. وأكد مؤمن عثمان مدير عام الترميم بالمتحف المصري أن المومياوات الملكية سيتم وضعها فيما يسمى بـ«الكبسولة النيتروجينية»، وهى التقنية التى تم استخدامها مع مومياء الصارخ ومومياء «يويا»، والتى تعود للأسرة ١٨ «دولة حديثة»، والتى أجريت لها عمليات التعقيم والحفظ باستخدام تقنية البالونة أو كبسولة النيتروجين، كما سيتم وضع المومياء على حامل مصنوع من الألومنيوم، وهو عبارة عن سبيكة أمريكية من معدن خامل، والذى لا يحدث له أى تفاعلات أو انبعاثات من المعدن إلى المومياء، وهذا الحامل سيأخذ شكل ظهر المومياء كى يضمن عدم حدوث أى حركة.
مشاركة :