تم إغلاق سيرك "ميدرانو" في مدينة ليون الفرنسية منذ أكثر من شهر بسبب إجراءات الإغلاق التي اعتمدتها السلطات للحدّ من انتشار فيروس كوفيد-19، لكن هذا لم يمنع حوالي أربعين فنانًا وفنيًا من إجراء تدريبات تحت قبة السيرك. فرناندا ليس، استعراضية في الترابيز قالت: "ما زلنا لا نستطيع العودة إلى البرازيل لأن الوضع هناك أسوأ من هنا. العالم كله مصاب بفيروس كورونا، لكن السيرك لا يحصل على الكثير من المساعدة من الحكومات. الأمر قمعي للغاية". وأضافت فرناندا ليس: "العمل في السيرك ينبع من الروح، أن تُمثل وتشعر بالجمهور الموجود، فهذا أمر طبيعي وهو شيء نحتاجه. يمكن لأولئك الذين يعيشون مع الجمهور أن يفهموا كيف يبدو الأمر وهو أيضًا عملنا وطريقتنا في الحياة وكيف نكسب لقمة العيش". أما سيليا بيرثير-كارولي التي تعمل كمروضة حيوانات فتقول إن الأمر في غاية الصعوبة ولكننا نحافظ على التفاؤل. وتضيف: "نقول لأنفسنا أننا نتعامل مع هذا بأكثر الطرق تفاؤلاً، ونقول لأنفسنا إننا سنستمر حتى لو تمرننا كثيرًا بالفعل، سنواصل التدريبات ولو حالفنا الحظ سنفتح الأبواب للجمهور وسوف تتحسن العروض".شاهد: فنانو السيرك يقدمون عروضهم في الهواء الطلق في كوريا الجنوبيةشاهد في البيرو.. عروض سيرك في الشارع لنشر الفرح وجني المال أما أنتوني ليفورت الذي يعمل كبهلوان فقال: "السيرك يدور حول مشاركة اللحظات. أنت تمنح الحب للناس، وتعطيهم أحلامًا وأنا أفتقد ذلك حقًا. إنه مثل المخدرات: عندما تصعد على خشبة المسرح ولا تكون هناك لفترة طويلة، تشعر بالخسارة في أن لا ترى الأطفال يبتسمون. لسوء الحظ الآن، مع الأقنعة، أصبح الأمر صعبًا للغاية. نحن الآن نرى فقط تعبيرات العين، ولكن لم نعد نشاهد تعابير الفم. وحسب راؤول جيبو، المدير العام لسيرك ميدرانو فإن شهر ديسمبر-كانون الأول فترة مهمة جدا بالنسبة لنشاط السيرك حيث يحقق 40 في المائة من أرباحه السنوية في هذه الفترة من كل عام. راؤول جيبو قال: "سجلنا الكثير من الإلغاءات. أود أن أقول إن الفرصة الوحيدة المتبقية لنا والسبيل الوحيد للخروج، هي احتفالات نهاية العام والجمهور بشكل عام، على أمل أن يكون عام 2021 عامًا تعود فيه الأمور تدريجيًا إلى وضعها الطبيعي". وأكد راؤول جيبو أن "هناك وعي بأهمية الترفيه والأنشطة الترفيهية والروح المعنوية للفرنسيين. أود أن أقول إننا نعلم جيدًا أنه أثناء المرض وأثناء أي وباء، فإن الروح المعنوية ضرورية ولدينا دور نلعبه".
مشاركة :