كشف قصر الرئاسة الروسي (الكرملين)، اليوم الجمعة، عن أحد أكبر الخلافات بين روسيا وتركيا، والتي لم يتم حلها حتى الآن، رغم وجود تعاون بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية.وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موقف تركيا حيال الوضع القانوني لشبه جزيرة القرم لا يزال من أكبر الخلافات بين موسكو وأنقرة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن العلاقات بين البلدين ذات منفعة متبادلة وتعتمد على مبادئ عدم التدخل في شؤون الطرف الآخر.واعترف بيسكوف بوجود خلافات عميقة بين روسيا وتركيا وفي مقدمتها مسألة شبه جزيرة القرم القرم التي ترفض أنقرة الاعتراف بتبعيتها لروسيا، مؤكدا أن مواقف الجانبين إزاء الموضوع متناقضان تماما.وأضاف: "نفسر موقفنا بشأن القرن.. هذا الموضوع خارج النقاش لكننا نبلغ أصدقائنا الأتراك بموقفنا تدريجيا وبصبر".وعادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014، بناء على نتائج الاستفتاء الشعبي الذي أعربت فيه أغلبية سكان شبه الجزيرة عن رغبتها في الانضمام إلى روسيا، وذلك بعد أزمة سياسية عميقة أدت إلى الإطاحة بالحكومة الأوكرانية برئاسة فيكتور يانوكوفيتش.ولم تعترف معظم دول العالم بعد بإعادة انضمام القرم إلى روسيا.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أكثر من مرة، أن بلاده لم ولن تعترف بـ"ضم" روسيا لشبه جزيرة القرم، مشيرا إلى أن أنقرة تتابع عن كثب أوضاع أتراك القرم.وقال أردوغان إن "روسيا ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية بطريقة غير شرعية، وتركيا لم ولن تعترف بذلك".ولفت أردوغان إلى أن تركيا دافعت عن وحدة الأراضي الأوكرانية في كافة المحافل الدولية، وأن أنقرة تدعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للوضع القائم في شرق أوكرانيا.وأكد أن بلاده تتابع عن كثب أوضاع أتراك القرم، وأن مسؤولي بلاده يتشاورون مع نظرائهم الأوكرانيين حول معاناة أتراك القرم، وقال: "كما كان في الماضي، فإن أوضاع أتراك القرم ستكون في مقدمة المسائل التي سنناقشها في مع المسؤولين في أوكرانيا".وعلى الجانب الآخر، تدعي أوكرانيا سيادتها على شبه جزيرة القرم معتبرة إياها منطقة أوكرانية "محتلة مؤقتا".