وسط تحفظات منظمات حقوق إنسان دولية. وأفاد مسؤولون بنغاليون للأناضول، الجمعة، أن الدفعة الأولى من اللاجئين وتضم 600 شخص من 100 أسرة، انطلقت نحو الجزيرة التي تبعد 50 كم عن البر، والمعروفة بأعاصيرها وفيضاناتها. وذكر المسؤولون أن اللاجئين سيتم نقلهم أولا إلى ميناء تشوتوغرام جنوبي البلاد، ومن هناك إلى الجزيرة برفقة سفن البحرية وخفر السواحل. من جهته، قال المدير المسؤول عن تأهيل مخيم باسان شار، عبدالله ميمون تشافدوري، إنهم أكملوا استعداداتهم لاستقبال 100 ألف لاجئ في الجزيرة. وأعرب عن أمله في نقل اللاجئين الراغبين بالقدوم بشكل تدريجي بما يتماشى مع تدابير الوقاية من فيروس كورونا. بدوره، قال أبو طه بويان منسق "لجنة حماية اللاجئين وإعادتهم إلى أوطانهم" إن كافة اللاجئين الذين تم الموافقة على توطينهم في الجزيرة خضعوا لفحوصات طبية. وأكد على أن عملية التوطين تتم بشكل تام على أساس الرغبة الطوعية للاجئين بالانتقال إلى الجزيرة. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الحكومة البنغالية لم تضع اللاجئين بصورة الوضع في الجزيرة بشكل تام. ولفتت إلى عدول لاجئين عن الرغبة في التوجه إلى الجزيرة بعد سماعهم بأن لاجئين تم نقلهم إلى الجزيرة مسبقا، يعيشون بظروف أشبه بالسجن. ولفتت إلى أن 306 من لاجئي الروهنغيا الذي يمكثون في الجزيرة حاليا يشتكون من عدم تمتعهم بحرية التجول في الجزيرة، وعدم تمكنهم من تلبية احتياجاتهم المعيشية وانعدام التعليم. ووفقا لإحصاءات أممية، فر أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهنغيا، معظمهم نساء وأطفال، إلى بنغلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان (غرب) في أغسطس/ آب 2017. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" جاؤوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :