إمام المسجد النبوي يحذر من المجاهرة بالذنوب

  • 12/4/2020
  • 14:49
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام المسجد النبوي الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي – في خطبة الجمعة – وجه الإسلام المسلم إلى الإقرار والاعتراف بالذنب , لكنه حذره من هتك ستره وبث زلته وقد سترها الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه ، فيقول : يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه ” ، من فضل الله علينا ستر العيب وحفظ الذكر بين الخلائق.وأضاف : هدي النبي صلى الله عليه وسلم ينبوع خير ، وفيض نور ونبراس ، حياة يصاحبك حتى في لحظات الزلل والخطأ ، روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” إن عبدا أصاب ذنبا وربما قال أذنب ذنبا ، وقال : ربي أذنب وربما قال : أصبت فاغفر لي ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا ، فقال : ربي أذنبت أو أصبت آخر فاغفر ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا وربما قال : أصاب ذنبا ، قال : ربي أصبت أو قال ربي أذنبت آخر فاغفره لي ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثا فليعلم ما شاء “.وقال : هذا الحديث يحكي حال العبد مع الذنب ومنهج الإسلام في الارتقاء بسلوك المذنبين وكلنا مذنب، يفتح آفاقا من الأمل وبابا من الرجاء، كما يصور لكل مذنب رحمة الله التي وسعت كل شيء وعطاءه لأوليائه وحنانه على عباده، يبدأ هذا الحديث بقوله : ” إن عبدا أصاب ذنبا ” ، يراعي الإسلام طبيعة النفس البشرية التي تقع في الذنب وتزل بها القدم لنسيان أو شبهة أو شهوة ولنزغات الشيطان وإغوائه.وتابع : اعتراف العبد بذنبه شجاعة ، وإقراره بالخطأ تواضع وانكسار ، وأول منازل تهذيب النفس وتأديبها ، قال تعالى : وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ” ، يعترف المسلم بذنوبه في الدنيا ويقر بها في الآخرة فإذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه بإذن ربه.

مشاركة :