قال الدكتور إسلام عنان، خبير اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة: إن لقاحات فيروس كورونا لها فاعليات تفوق الـ 90%، موضحًا أن هذه المؤشرات إيجابية وناجحة.وأضاف، خلال مداخلة هاتفية على قناة " دى إم سي"، أن نسبة فاعليات اللقاح عندما تكون 80% يكون أن كل 100 شخص يحصل على اللقاح يتكون لدى 80 شخص اجسام مضادة للفيروس.وأشار إلى أن معظم المنتجين لـ اللقاحات التى تم التوصل لها، أكدوا أنهم يأملوا أن تصل فاعلية اللقاح لـ عام ولكن حتى الآن يأملون أن تصل الفاعلية لـ 3 أو 6 أشهر فقط. ولفت إلى أن هناك لقاحات تحفظ فى درجة حرارة لـ سالب 70 و80 و20 وسالب 2 و 4 درجة مئوية.وأوضح أن هناك معايير للحكم على لقاحات كورونا، ولكن الفترة المقبلة سيكون هناك معلومات جديدة مثل هل سيتم توفير لقاحات لجميع سكان العالم.وعرضت القناة الأولى، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان "تاريخ اللقاحات في العالم بدأ قبل كورونا بأكثر من 200 عام".ولم يعرف العالم اللقاحات قبل عام 1796، وهو المصطلح الذي ظهر قبل أكثر من 200 عام مع مواجهة العالم جائحة الجدري التي حصدت الآلاف من أرواح الضحايا دون الحصول على لقاح يحمي من الإصابة بالمرض، ومنذ أكثر من قرنين من الزمن وحتى عام 2020 استمرت رحلة العالم مع اللقاحات في ظل ظهور العديد من الأوبئة العالمية التي تفاجئ العلماء من حين لآخر. ويعد تاريخ اللقاحات علامة فارقة على محطات تطور الثورة العلمية التي تعكسها اللقاحات مع دورها في إنقاذ الملايين من الموت والحفاظ على الصحة العامة، وهو ما بدأته الصين في القرن السابع عشر بابتكار لقاح ضد الجدري، إذ لقحوا المرضى به عن طريق طحن قشور الجدري ونفخها في أنف المريض من خلال أنبوب فضي. وفي أوروبا، بدأت لقاحات الجدري بعملية تعرف باسم التجدير، وذلك على يد طبيبة بريطانية تدعى روتلي مونتاجيو، وكانت مسؤولة عن إجراء بحوث حول عملية التجدير وتشير بعض التقارير إلى استعانة الطبيبة بنجلها في إجراء التجارب السريرية للتلقيح ضد فيروس الجدري لتتأكد من مدى فاعلية اللقاح، ووصفت منظمة الصحة العالمية الجدري بأنه أكثر الأمراض المدمرة التي عرفتها البشرية على مدى 3 آلاف عام. كما واجه العالم خطر الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية، التي صُنفت من أكثر الأمراض المعدية وانتصر العالم على هذا الوباء بعد طرح أول لقاح ضد الحصبة في عام 1963 والذي ساهم في خفض عدد الوفيات بنسبة تصل إلى 73% بين عامي 2000 و2018، كما أنقذ نحو 23 مليون شخص من الإصابة.
مشاركة :