استضافت إدارة التجارة الدولية البريطانية (DIT) أول ندوة وزارية بين المملكة المتحدة وأفريقيا للطاقة المتجددة، لتعميق التعاون بين المملكة المتحدة وأفريقيا في قطاع الطاقة المتجددة. ولقد جمعت بين القادة البريطانيين وقادة أفريقيا لتبادل أفضل الممارسات، ومواءمة الأهداف، واستكشاف الفرص الثنائية في صناعة الطاقة المتجددة.جمعت الندوة الافتراضية ستة من وزراء الطاقة في أفريقيا إلى جانب وزير الصادرات البريطاني جراهام ستيوارت (عضو البرلمان). حضر الحدث أكثر من 300 مشارك من جميع أنحاء أفريقيا، مع حضور من الهيئات التنظيمية وأهم الأطراف الرئيسية في القطاع الخاص والشركات البريطانية، بهدف التعاون واستكشاف الفرص الثنائية في هذا المجال.ألقى أليستير لونج، نائب المفوض التجاري لأفريقيا، كلمة افتتاحية للحدث، التي تضمنت ثلاث حلقات نقاشية وعرضين تقديميين. أدار الوزير جراهام ستيوارت الجلسة الوزارية التي تناولت الفرص والتحديات التي تواجه مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا. وتضمنت اللجنة من قادة أفريقيا:·الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مصر·عبد السلام محمد صالح، وزير الطاقة، موريتانيا·عزيز رباح، وزير الطاقة والتعدين والبيئة، المغرب·إرنستو إلياس ماكس تونيلا، وزير الطاقة والموارد الطبيعية، موزمبيق·دكتور مهندس سيليشي بيكيلي، وزير المياه والرى والطاقة، إثيوبياالمهندس سيمون دوجانجا، وزير الدولة للطاقة وتنمية المعادن، أوغنداتضمن الحدث لجنتين أخريين. في الأولى تمت مناقشة قدرات المملكة المتحدة برئاسة أليستير لونج، نائب المفوض التجاري لأفريقيا والتي تضمنت جلوبلك، أجريكو، وينش إنيرجي، رولز رويس، موتت ماكدونالد، رايس إينرجي، إنيرجي ستوريج أفريكا، مالابي بيو جاز، وكونيكسا. وكانت اللجنة الثانية حول تمويل فرص ومشاريع الطاقة المتجددة، وضمت أعضاء من مؤسسة التمويل الدولي (IFC)، تمويل الصادرات بالمملكة المتحدة (UKEF)، وستاندارد بانك، ومجموعة CDC.أفادت - مفوضة ملكة بريطانيا للتجارة بأفريقيا إيما ويد-سميث: "أنا فخورة بحكومتنا لاستضافة هذه الندوة التي تسلط الضوء على أن المملكة المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع قادة أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة. كانت مناقشاتنا مثمرة ومفيدة وتثقيفية، وساعدتنا في توضيح كيف يمكن للدول الأفريقية الاستفادة من فرص التمويل والاستثمار والتكنولوجيا البريطانية، وفرص المنح التي تقدمها بريطانيا لتعزيز أهداف هذه الدول. ويتماشى هذا مع استضافة المملكة المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) في العام المقبل، والذي من أجله نلتزم بزيادة طموحاتنا المناخية وتحفيز وإلهام العمل المناخي في جميع أنحاء العالم."أشار الدكتور محمد شاكر خلال الندوة إلى التحدياتِ الكبيرةِ التي واجهتها مصر في توفير الطاقةِ للسوق المحلى خلال مرحلةٍ سابقة، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت على خلفيةِ الاستقرار السياسي اتخاذ عددٍ من الإجراءاتِ والسياساتِ الاصلاحية بقطاع الطاقة في إطار استراتيجيةٍ جديدة تضمن تأمين الإمداداتِ والاستدامةِ والإدارةِ الرشيدة، وكان من أهم ثمار هذه السياسات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتحقيق احتياطي ءامن من الطاقة الكهربائية. وأوضح الوزير إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأعرب دكتور شاكر عن امتنانه من المشاركة في هذه الندوة متمنيًا أن تحقق الأهداف المرجوة، وأعرب عن ترحيبه بالتعاون مع الشركات البريطانية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدرًا من مصادر بدائل الطاقة وخاصة طاقة الرياح والشمس وكذلك المساهمة في مشروعات تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة وإنتاج الكهرباء من المخلفات من خلال التعاون مع الجهات المعنية.