موسيقى بيتهوفن تخرق جدار الموت في بيروت مع افتتاح مهرجان «الأفلام الوثائقية»

  • 12/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تخرق السيمفونية التاسعة لبيتهوفن جدار الموت في بيروت معلنة افتتاح مهرجان الأفلام الفنية الوثائقية الذي ينهض من حالة احتضار بسبب أسوأ أزمة مالية اجتماعية واقتصادية يمر بها لبنان.وكمن يرقص فوق جراحه وتعبيرا عن التمسك بالأمل والقدرة على الإبداع في زمن العزلة، اختارت المسؤولة عن مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية أليس مغبغب أن تفتتح النسخة السادسة من هذا الحدث السنوي مساء الخميس بعملين عن المؤلف الموسيقي الألماني لودفيج فان بيتهوفن.والمهرجان أول حدث سينمائي يقام حضوريا في بيروت منذ جائحة كورونا، وقد أقيم داخل قاعة مسرح مونو في الأشرفية الذي تضرر جراء انفجار المرفأ الذي أودى بحياة 2000 شخص ودمر مناطق واسعة من بيروت.وبالرغم من انفجار الرابع من أغسطس آب، يأتي هذا المهرجان ليمحو عن المدينة بعض آلامها ويودع بين جدرانها التي كانت قريبة من الموت لمسة أمل مصحوبة بالموسيقى والأعمال السينمائية.وتقول مغبغب “المطلوب اليوم إيجاد الحلول. من السهل أن نبكي وننهار. ولكننا معا نستطيع أن نعيد الروح إلى لبنان الجريح وعاصمته الخليلة”.وتمحور الفيلمان الوثائقيان حول السيمفونية التاسعة لبيتهوفن التي تعكس التعبير الأقسى عن الجمال والحب وإرادة الحياة.وقالت ماريا البالغة الستين من العمر “كم هو جميل أن المؤلف كان فاقدا لحاسة السمع عندما قدم للأنغام روحه.. وأعطى لهذه الأنغام روحا. هكذا نريد بيروت أن تكون على مستوى نغم الروح برغم الجرح”.وأضافت قائلة لرويترز “لقد أتيت إلى مسرح مونو حيث الحدث سيرا على القدمين. منزلي بعيد ولكنني أردت أن أحتفي بالحياة وبعاصمتي الجريحة وأن أدعم أليس مغبغب في إصرارها على زرع الأمل ونشر الثقافة مجددا في أرواحنا المتألمة. التقطت الصور للمباني المتصدعة والأخرى التي صمدت في وجه العمل الإجرامي. وها أنا أتحدث مع الغرباء في المسرح مع احترام التباعد الاجتماعي. أريد العودة إلى الحياة”.أما باميلا الخوري (35 عاما) فقالت إن الفيلمين الوثائقيين (سيمفونية بيتهوفن التاسعة: سيمفونية للعالم) من إنتاج 2020 و(ما تبع السيمفونية التاسعة) من إنتاج 2013 “ترجما العمل الأسطوري بأسلوبين مختلفين كما يراه أهم قادة الأوركسترا في العالم.. من المؤلف الصيني تان دو إلى الإنجليزي جابرييل بروكوفييف وصولا إلى اليوناني الروسي تيودور كورينتزيس. هو عمل واحد بأكثر من رؤى”.تطل النسخة السادسة من المهرجان بالشراكة مع رعاة ومخرجين دوليين، وتقدم مجموعة مختارة من الأفلام الوثائقية الحديثة تتمحور حول الفنون بأنواعها ومنها الرسم والرقص والفنون البصرية والهندسة المعمارية والأدب والموسيقى “حبا بالفن والسينما ولبنان” على حد قول أليس مغبغب.يتضمن المهرجان 20 فيلما لبنانيا وأمريكيا وإيطاليا وسويسريا وبلجيكيا ومن بلدان أخرى، ويستمر حتى التاسع من ديسمبر كانون الأول.ويوجه المهرجان تحية إلى روح زوجة السفير الهولندي في بيروت هيدفيج فالتمانز موليير التي قضت في انفجار المرفأ وتبرعت بأعضائها لمرضى لبنانيين، وذلك عبر عرض فيلم بعنوان (الفتاة ذات قرط اللؤلؤ) للمخرج البريطاني ديفيد بيكرستاف.

مشاركة :