مع تنامي التفاؤل العالمي بقرب نهاية الجائحة، قال ألبرت بورلا رئيس “فايزر” إن شركة الأدوية الأميركية العملاقة “ليست متأكدة” مما إذا كان لقاحها المضاد لكورونا يمنع نقل عدوى الفيروس التاجي من شخص تم تطعيمه إلى الآخرين. ولدى توجيه السؤال له، قال بورلا لمحطة “إن بي سي” التلفزيونية الأميركية: “هذا شيء يحتاج إلى فحص”، في حلقة خاصة عن تطوير لقاح “فايزر” الذي ينتظره العالم، بالشراكة مع شركة “بيونتك” الألمانية. وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الشركتان أن لقاحهما حقق نجاحا يزيد على 90 بالمئة في التجارب السريرية، وتقدمت “فايزر” مؤخرا للسلطات الأميركية بطلب الحصول على ترخيص. والأربعاء أصبحت بريطانيا أول دولة تصرح باستخدام اللقاح رسميا، ومن المتوقع أن تبدأ جولة التطعيمات الأولى خلال أيام قليلة. وتوجه المذيع المعروف ليستر هولت بسؤال إلى رئيس شركة “فايزر”، حيث قال له: “رغم أنني حصلت على اللقاح، هل يمكنني نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين؟”. وجاءت الإجابة من بورلا: “أعتقد أن هذا شيء يحتاج إلى فحص. نحن لسنا متأكدين من ذلك بما نعرفه الآن”. ورغم أن اللقاح أظهر نتائج واعدة، فقد ظهرت تحديات تتعلق بنقله وتوزيعه، حيث يجب تخزينه في درجات حرارة تصل إلى 80 تحت الصفر، مما أدى إلى زيادة الطلب على الجليد الجاف. وبمجرد حفظ اللقاح في أجواء شديدة البرودة، يجب استخدامه في غضون 4 أو 5 أيام أو التخلص منه، علما أنه يتم تلقيه على جرعتين متباعدتين. وقال مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة إنه “إذا تمت الموافقة على اللقاح، فقد تكون الجولة الأولى من التطعيمات متاحة للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأفراد المعرضين لمخاطر عالية قبل نهاية العام الجاري.
مشاركة :