فيينا - الوكالات : تكثف ايران الضغوط على الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن بخطط لتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا لتخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الارض في انتهاك لاتفاقها مع القوى الكبرى، وذلك وفقا لتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة.وقال التقرير السري الذي حصلت عليه رويترز ان ايران تعتزم تركيب عدة مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من نوع اي.ار-2 ام في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الارض التي صممت على ما يبدو لمقاومة القصف الجوي.وينص الاتفاق النووي بين ايران والقوى العالمية على أنه يمكن لطهران استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الاول اي.ار-1 فقط داخل المنشأة وهي أقل كفاءة، وأن هذه الاجهزة هي الادوات الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها في التخصيب.ونقلت ايران مؤخرا مجموعة واحدة من المعدات من طراز اي.ار-2 ام في نطنز.وكتبت الوكالة في تقريرها الموجه للدول الاعضاء: «في خطاب بتاريخ الثاني من ديسمبر 2020 أخطرت ايران الوكالة أن الشركة المشغلة لمحطة تخصيب الوقود في نطنز تعتزم بدء تركيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي اي.ار-2 ام في المحطة».وانتهكت ايران بالفعل الكثير من القيود الاساسية على أنشطتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق ردا على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه وقراراه التالي بإعادة فرض عقوبات اقتصادية أمريكية. وتقول طهران إن من الممكن العدول سريعا عن الانتهاكات اذا ألغت واشنطن إجراءاتها.وقال بايدن الذي سيتولى الرئاسة في 20 يناير انه سيعيد الولايات المتحدة الى الاتفاق إذا عادت ايران للامتثال الكامل بالقيود النووية.من جانبه اعتبر أمس وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي أن عودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية حالياً، مشيراً إلى أنه ينبغي توسيع النصّ ليشمل خصوصاً البرامج البالستية الإيرانية. وقال ماس في مقابلة مع مجلة در شبيغل إن «عودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي»، وذلك رداً على احتمال إعادة تحريك هذا الملف بعد تسلم بايدن مهامه. وأوضح أنه «ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضاً». وأضاف ماس: «لدينا توقعات واضحة من جانب إيران: لا أسلحة نووية لكن أيضاً لا برنامج صواريخ بالستية يهدد كل المنطقة». وتابع: «إضافة إلى ذلك، ينبغي لإيران أن تلعب دوراً في المنطقة. نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق فقط لأنه ليست لدينا ثقة في إيران»، مؤكداً أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.
مشاركة :