مدير مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»: دعم الشركات الناشئة أولوية لبناء الاقتصاد

  • 12/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نجلاء المدفع مدير مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» أن الاستثمار في فكر وثقافة الريادة وترسيخ قيم المسؤولية الاجتماعية والتخطيط الشامل بعيد الأجل لمشاريع ونشاط الشركات الصغيرة والناشئة يمثل أهم مظاهر الاستثمار في المستقبل. وأشارت المدفع إلى أن المجتمعات تتجه اليوم أكثر من أي وقت مضى نحو الاعتماد على هذا النوع من الأعمال لتأمين احتياجاتها وشروط رفاهيتها على الرغم مما يظهره المشهد العام من دور كبير للشركات الضخمة والعابرة للقارات. شراكة المجتمع وأوضحت أن ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة تجسد شراكة المجتمع في النمو والتنمية، فهذه الأعمال تستقطب شريحة واسعة من كافة الفئات الاجتماعية وبعضها بمثابة مشاريع عائلية أو جماعية تشاركية مملوكة لرواد أعمال شباب تقاسموا تكاليف الإنشاء ليبدأوا مشوارهم المهني. ولفتت إلى الاتفاقيات والمعاهدات الاقتصادية الكثيرة ومخرجات الفعاليات التنموية العالمية التي جاءت لتوضح أهمية ريادة الأعمال ودورها في تحقيق الأهداف الإنمائية للعام 2030 والتي توافق عليها العالم أجمع وتؤكد أن الأحداث الأخيرة وأبرزها جائحة «كوفيد- 19» جعلت من دعم ريادة الأعمال شرطا لنهضة الاقتصاد العالمي واستمرارية النمو والتنمية. ونوهت المدفع إلى أن الاستجابة الفورية لدولة الإمارات لمواجهة آثار الجائحة والتخفيف من حدة تبعاتها السلبية على الشركات المتأثرة تترجم مكانة الشركات الصغيرة والناشئة في اقتصادنا الوطني، حيث بادرت الدولة إلى حشد جهودها والتعاون مع مختلف الجهات المختصة لإطلاق العديد من البرامج والمبادرات الرامية إلى دفع عجلة التعافي الاقتصادي وتعزيز مرونة الشركات وكان من أبرزها خطة الدعم الاقتصادي الشاملة التي أطلقها المصرف المركزي بقيمة 100 مليار درهم تلتها حزمة تحفيزية أطلقتها إمارة الشارقة في شهر نوفمبر بقيمة 512 مليون درهم دعما للاقتصاد الوطني. وحول دور «شراع» في الاستثمار بريادة الأعمال قالت المدفع «لقد أطلق المركز المعني بدعم مجتمع رواد الأعمال على مستوى الدولة والمنطقة وضمان استدامة أعمالهم صندوقا تضامنيا بقيمة مليون دولار في شهر مايو الماضي لدعم الشركات الناشئة المتأثرة من الجائحة. مواجهة الأزمات وأكدت أهمية العمل على تعزيز مرونة المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة ورفع جهوزيتها لمواجهة الأزمات حيث يأتي مهرجان الشارقة لريادة الأعمال ليكون منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات وتسليط الضوء على القضايا الرئيسة التي تهم رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة وصانعي التغيير المؤثرين إلى جانب استعراض سبل تعزيز مرونة الشركات وقدرتها على مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية. وقالت، المدفع يتمتع الجيل الجديد من صانعي التغيير في الإمارات والمنطقة بالقدرة على إحداث تغييرات إيجابية مستدامة وقابلة للتطوير في مختلف القطاعات ولتمكينهم من القيام بهذا الدور لا بد من تزويدهم بالتوجيه والدعم اللازمين لمساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة وتقديم حلول فاعلة للتحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في الوقت الراهن. وأوضحت أن مركز «شراع» يؤمن بضرورة تحديث وتطوير نظم ريادة الأعمال في الوقت الراهن لما له من نتائج اجتماعية واقتصادية إيجابية طويلة الأمد على المجتمعات في مختلف أنحاء العالم مؤكدة أن المنهجية التي يتبعها رواد الأعمال للعودة إلى الأسواق وسلاسل التوريد والقطاعات المتخصصة ومواجهة متغيراتها وتحدياتها المختلفة هي التي ترسم طريق نجاحهم على المدى الطويل.

مشاركة :