تكشف حديقة «جاردن جلو» عن سحرها وتألقها وتوهجها، في موسمها السادس بتشكيلة واسعة من الأعمال الفنية المضيئة، التي تنقلنا من عالم الحيوانات إلى عالم النباتات وسحر الطبيعة، وإلى محطات تسجل نمط العمارة العصرية، فالزائر يبقى مشدوداً منجذباً إلى التصاميم المضيئة الممتدة على مساحة 160 ألف متر مربع، من حديقة زعبيل، ويستكشف الكثير من المحطات المميزة والمثيرة، القائمة على نظام الاستدامة البيئية، وإعادة التدوير وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة. أرض الأحلام ويأخذ مدخل الحديقة المتوهج بألوان مبهجة زاهية، الزوار في رحلة خيالية إلى تشكيلة من المجسمات الفنية، جاءت فكرتها من الحياة الفطرية المختلفة، حيث تقدم هذه الحديقة، التي خرجت عن المألوف مجموعة من مجسمات أقرب إلى الأعمال الفنية، فيمكن مشاهد توليفة من الحيوانات البرية من النمور والغزلان والفيلة، التي تصور للزوار مشاهد من محمية ماساي مارا في كينيا، بأسلوب فني مبتكر، في عمل فني رائع وأجواء ممتعة تحت ظلال الأشجار، تعكس جمال المكان، حيث توجد تشكيلة رائعة من الطيور، منها الطاووس المتوهج بألوانه، بالإضافة إلى الأحياء البحرية، التي أضافت جمالاً على الحديقة. وحسب محمد سلطان أحد الزوار تبرز في الحديقة لوحاتة فنية من الزهور الزاهية، التي تزدان بها الممرات، ولا يمكن أن تنتقل من هذه المحطة دون أن تشدك مجسمات المباني العصرية من مواد معاد تدويرها، منها، جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، الذي صمم من 90 ألف طبق وكأس وملعقة، وبرج خليفة الذي شكل من 330 ألف زجاجة دواء معبأة بمياه ملونة، تجسد نموذجاً في كيفية تدوير الأشياء وجعلها قطعة فنية. إضافة ممتعة وقال الزائر أحمد علي: للحديقة الثلجية أجواء أخرى، فقبل الجلوس على المقاعد الثلجية، لا بد من ارتداء معطف دافئ تمهيداً للدخول إلى عالم الثلج، المكون من منحوتات ثلجية للحيوانات والطيور وواجهات المباني ذات الطابع الشرقي. وقالت روضة محمد: اطلعنا على مجسمات الديناصورات، الموزعة على مسطحات الحديقة الواسعة، حيث يمكن أن يستكشف الزوار الكثير عن هذه الكائنات المنقرضة وتاريخها، من خلال متحف علمي يصور مراحل نشأة وتطور هذا الكائن وأنواعه. ويقول إبراهيم عبدالله أحد الزوار: خرجت الحدائق عن شكلها التقليدي، من مجرد مساحة خضراء، وأشجار، ومن محطة للترفيه والاستجمام إلى بيئة ثقافية تعليمية مثيرة، فأصبحت الحدائق وجهة هامة للكثيرين، ففيها من المتعة والفائدة. رحلة ثقافية الجولة في الحديقة، التي تبدأ من الساعة الرابعة إلى العاشرة ليلاً، بمثابة رحلة ثقافية تجمع بين الفن والتعلم والابتكار، هذا ما يؤكده آرناب داس مشرف الحديقة: المكان ليس فقط أشكالاً مضيئة، فالحديقة تقدم في تفاصيلها الكثير من المعرفة، خاصة للأطفال، منها الأشجار الناطقة والأشكال المضيئة، التي تجمع بين المرح والتعلم، كعالم النمل ورحلتهم اليومية النشطة، والزهور العملاقة.
مشاركة :