فتحت السلطات العراقية، أمس، تحقيقاً في تسجيل صوتي يتضمن تهديدات صادرة من قائد بارز في ميليشيات «الحشد الشعبي» لضابط رفيع في الجيش العراقي يحذره فيها من رفع صور أبو مهدي المهندس من شوارع محافظة الأنبار. وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية في بيان إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل لجنة تحقيقية من وزارة الدفاع الاستخبارات العسكرية والاستخبارات والأمن وأمن الحشد الشعبي في قيادة العمليات المشتركة للتحقيق الفوري بالتسجيل الصوتي». وأضافت أن اللجنة ستعمل على «الوقوف على حقيقة الأمر ومن هي الجهة التي سجلت الاتصال، وأسباب نشره الآن، واتخاذ الإجراءات القانونية بمحاسبة المقصرين». ومساء أمس الأول، تم تداول تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنه لشخص يدعى أحمد نصر الله «أبو زيد» وتم تعريفه على أنه نائب قائد عمليات الأنبار في ميليشيات «الحشد الشعبي»، وهو يوجه تهديدات لقائد عمليات الأنبار اللواء الركن ناصر الغنام. وخلال المكالمة الهاتفية، وجه نصر الله انتقادات لاذعة للغنام وطلب من الشخص الذي كان يتكلم معه، وتم تعريفه بأنه رئيس أركان قيادة عمليات الأنبار العميد الركن ضياء محمد إرسال رسالة لقائده مفادها أنه «سيتم قطع يد أي شخص ينزل صورة أبو مهدي المهندس أو أي لافتة تابعة للحشد موجودة في محافظة الأنبار». وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث أشار مغردون وناشطون إلى أن الميليشيات الموالية لطهران تمادت في الاستهانة بقوات الأمن العراقية والمواطنين على حد سواء. وأفاد ناشطون من محافظة الأنبار بأن ميليشيات «الحشد الشعبي» نشرت عناصرها قرب الأماكن التي تتواجد فيها صور للمهندس، نائب رئيس قوات «الحشد الشعبي» السابق الذي قتل في الغارة التي استهدفت قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مطلع هذا العام. وتنتشر العديد من الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في محافظة الأنبار الواقعة غربي البلاد، ومن أبرزها كتائب «حزب الله» و«عصائب أهل الحق».
مشاركة :