تعتبر محافظة الوادي الجديد، من المحافظات التي كانت تشتهر بالصناعات الحرفية وخاصة صناعة الخوص لتواجد النخيل بكثره في شتي انحاء المحافظة، ولعدم اهتمام المسؤلين بتلك الصناعات بدأت في الاندثار.تقول الحاجة فاطمة عيد من قرية المنيرة التابعة لمركز الخارجة بالوادي الجديد، أنها كانت تقوم بصناعة منتجات الخوص بناء علي طلب تلك المنتجات وكانت تقوم بتشغيل اكثر من 4 فتيات معها حتي تستطيع تصنيع جميع المنتجات المطلوبة منها .اقرا ايضا: صناعة الكليم والسجاد بالوادي الجديد تتحدى التكنولوجياوأضافت أن حرفة صناعة الخوص حرفة جميلة ومتقنة يتم تصنعها بالأيدي بدون تدخل أي آلة مما يجعلها حرفة رائعة ودقيقة، وتنال اعجاب العديد من السياح الأجانب عند زيارتهم للمحافظة وعلي الرغم من ذلك لا تحظي باهتمام المسؤولين . وتابعت ان معظم ربات البيوت في قري الواحات كن يشتغلن بتلك الحرفة ومعظمهن قمن بتربية ابنائهن من نتاج تلك الحرفة حتي تقلدن اعلي المناصب .وأكدت سلمي عباس ،33 عامًا، أنها تعلمت مهنة صناعة الخوص من والدتها، حيث كانت تشاهدها وهي تحضر السعف وتشققه وتبلله في الماء ليوم كامل، ثم تضفره وتتركه تحت أشعة الشمس لفترة حتى يجف، ثم تبدأ في خياطة الضفيرة لعمل منتجات، مثل المقطف أو الشمسيه أو غيرها من الأشكال المطلوبة.وتابعت ان خامات صناعة الخوص متواجده في البيئة الطبيعية، وهي تناسب الفتيات أكثرمن الشباب، لأنها تحتاج إلى تفرغ، وفي نفس الوقت غير مُرهِقة". وأوضحت شاديه عبدالله ، أن صناعة الخوص ساعدتها على تربية أبنائها، بعد وفاة زوجها، واستطاعت من خلال بيع إنتاجها للتجار، أن تستكمل تعليم أولادها الأربعة تعليما جامعيا، وزوجت الفتيات منهن، لافتةً الي ان الوقت الحالي الصتاعات الحرفيه بصفه عام تشهد ركود بسبب عدم الاهتمام بتلك الصناعات.وأشارت نادية عزمي مقرر فرع قومي المراه بالمحافظة، إن منتجات الخوص تلقى رواجا في معارض الوادي الجديد، خاصة التي تقام خارج المحافظة، لأن طبيعة الخوص في الواحات تختلف عنها في أي مكان في مصر،لأنه يُصنع بطريقة فنية ويزخرف بالألوان الطبيعية بالصوف البلدي، ولأن الأجانب تستهويهم الحرف اليدوية والبيئية.يقول محمد منصور رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بالبرابخ ، أنه لاحظ في الفترة الاخيرة تجاهل المسؤلين لتلك الصناعات الحرفية والتي كادت ان تنقرض .وتابع أنه فكر في احياء لتلك الصناعات الحرفية خوفًا عليها من الاندثار ,حيث قام بعمل دورات تدريبية للسيدات والفتيات علي الصناعات اليدويه التراثية مثل منتجات الخوص حتي لا تنقرض تلك الصناعات.تقول نادية عزمي مقرر المجلس القومي للمراه بالمحافظه إن منتجات الخوص تلقى رواجا في معارض الوادي الجديد، خاصة التي تقام خارج المحافظة، لأن طبيعة الخوص في الواحات تختلف عنها في أي مكان في مصر.وأوضحت عزمي أن " القومي للمراه يعقد دورات لشباب الخريجين ومكلفات الخدمة العامة، ويدرب الفتيات على الأعمال الخوصية، وهناك فتيات حولن مسار حياتهن من خلال صناعة الخوص". واكدت أن أعمال الخوص تعد بمثابة دعاية للمحافظة، والمعارض التي تنظمها الهيئة بالخارج والداخل، يلقى فيها منتج الخوص إقبالًا من زوارها بشكل كبير عن باقي المنتجات.
مشاركة :