حث وانغ يي، المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الجمعة) جميع الأطراف على تعزيز الوحدة وتوسيع التوافقات والعمل معا للمضي قدما مع دخول الجهود العالمية للوقاية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه مرحلة حاسمة. وأعرب وانغ، وهو أيضا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، في كلمة ألقاها عبر الفيديو في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاستجابة لمرض كوفيد-19، عن دعمه لعقد الجلسة في وقت يشهد موجة جديدة من الجائحة. ودعا جميع الأطراف إلى التحرك بشكل حاسم للحد من انتشار الجائحة، والاستفادة من الدعم الذي تقدمه العلوم والتكنولوجيا لتعزيز الاستجابة الجماعية في جميع أنحاء العالم. وقال وانغ إنه يتعين على جميع الأطراف احترام وحماية حياة كل إنسان ومعالجة كل مريض بأقصى الجهود، مضيفا أن اللقاحات ينبغي أن تكون منفعة عامة عالمية ومتاحة وميسورة التكلفة للدول النامية. وحث جميع الأطراف على تعزيز التضامن والتعاون، مؤكدا أنه يتعين على الدول الكبرى أن تلعب دورا نموذجيا في تعزيز التعاون، الذي يعد الطريق الصحيح للمضي قدما. وذكر وانغ إن أمن الصحة العامة ينبغي أن يكون أولوية على جدول الأعمال الدولي، مصحوبا بجهود لتحسين نظام الحوكمة من أجل أمن الصحة العامة، مضيفا أنه من الضروري أيضا دعم منظمة الصحة العالمية حتى تتمكن من لعب الدور القيادي الحاسم. ودعا وانغ إلى التنسيق في مكافحة كوفيد-19 والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أنه يتعين على جميع الأطراف إبراز أفضل ما لدى الحكومة والسوق لتعزيز التوظيف وتحسين سبل معيشة الشعب وتعزيز مرونة التنمية. وقال وانغ إنه يتعين على جميع الأطراف الاستفادة بشكل جيد من أشكال ونماذج الأعمال الجديدة التي تشكلت خلال الجائحة لتعزيز الصناعات الناشئة ودفع الانتعاش الاقتصادي الأخضر، وتعزيز التنسيق الدولي في سياسات الاقتصاد الكلي للحفاظ على استقرار الصناعة العالمية وسلاسل الإمداد. ومن ناحية أخرى، دعا وانغ إلى زيادة مد يد العون وتقديم المساعدة للدول النامية. وقال وانغ إنه يتعين على جميع الأطراف تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفئات الضعيفة، وزيادة الاستثمار في بناء القدرة في مجالات مثل الصحة العامة والأمن الغذائي، فيما دعا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما إلى تقديم المزيد من الحوافز المالية لتخفيف الضغوط عن البلدان النامية. إلى جانب ذلك، لفت وانغ إلى أن جميع الأطراف بحاجة إلى خلق بيئة دولية مواتية لمكافحة الجائحة. وقال وانغ إنه يتعين على الأطراف المتصارعة الاستجابة بفاعلية لنداء وقف إطلاق النار العالمي الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومغادرة ساحة المعركة، والانضمام إلى الخطوط الأمامية من المعركة ضد الجائحة. كما أشار إلى أنه يتعين على جميع الأطراف الاستماع لنداءات المجتمع الدولي ورفع جميع أشكال العقوبات الأحادية وغيرها من الإجراءات القسرية الأحادية. وقال وانغ إنه تحت قيادة الرئيس شي، تلتزم الصين بمبدأ إعطاء الأولوية للشعب والحياة، حيث تبنت إجراءات الوقاية الأكثر شمولا وصرامة للسيطرة على المرض، وفي الوقت نفسه أنشأت آلية تنسيق متوسطة وطويلة المدى ليس فقط للوقاية من المرض والسيطرة عليها ولكن أيضا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن الصين أطلقت أيضا أكبر عملية إنسانية عالمية في تاريخ جمهورية الصين الشعبية، وشاركت في أكثر عملية مكثفة لتبادل الخبرات "عبر الإنترنت" حول مكافحة المرض، وكثفت عملياتها لتتحمل مسؤولية كونها أكبر مورد في العالم لمواد مكافحة المرض. وأشار وانغ إلى أن الصين ستواصل تقديم الدعم والمساعدة للدول المحتاجة، مشيرا إلى أنها تعمل على تسريع التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاحات، والتي بمجرد اكتمالها وبدء استخدامها، سيتم توفيرها للدول النامية كمنفعة عامة عالمية للمساهمة في بناء مجتمع صحي للجميع. وقال وانغ "مسترشدين برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، دعونا نسير يدا بيد، بكل حزم وشجاعة، لتجاوز هذا الوقت الصعب واحتضان فجر النصر".
مشاركة :