الولايات المتحدة تسحب الغالبية العظمى من قواتها من الصومال بحلول مطلع عام 2021

  • 12/5/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البنتاغون يوم الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب الغالبية العظمى من القوات العسكرية الأمريكية من الصومال بحلول مطلع عام 2021. وذكر البنتاغون في بيان أنه "نتيجة لهذا القرار، قد تتم إعادة توزيع بعض القوات خارج شرق إفريقيا. ولكن القوات المتبقية سيتم نقلها من الصومال إلى دول مجاورة من أجل إتاحة الفرصة للقوات الأمريكية والقوات الشريكة للقيام بعمليات عبر الحدود لمواصلة الضغط على التنظيمات المتطرفة العنيفة النشطة في الصومال". وقلل البيان من أهمية هذه الخطوة معتبرا إياها تغييرا في مواقع القوات الأمريكية وليس تغييرا في السياسة. وأضاف أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بالقدرة على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب المستهدفة في الصومال، وجمع التحذيرات والمؤشرات المبكرة المتعلقة بالتهديدات التي يتعرض لها الوطن". وتفيد التقارير بأن الولايات المتحدة لديها ما يقرب من 700 جندي متمركزين في الصومال لمساعدة القوات المحلية على مكافحة حركة الشباب، وهي جماعة إرهابية ذات صلة بالقاعدة. وكان عزم ترامب على سحب القوات من الصومال قد ظهر في تقارير إعلامية منذ أسابيع. وأعرب الرئيس الصومالي محمد فرماجو عن قلقه بشأن هذا التحرك في منتصف أكتوبر. وغرد قائلا إن "الدعم العسكري الأمريكي للصومال سمح لنا بمحاربة حركة الشباب بشكل فعال وضمان سلامة القرن الإفريقي"، مضيفا أن النصر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال شراكة أمنية صومالية أمريكية جارية ودعم بناء القدرات. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن وزير الدفاع بالإنابة المعين حديثا كريستوفر ميللر أيد هذه الخطوة، وهو ما يغير على أرض الواقع المسار الذي حدده وزير الدفاع السابق مارك إسبر، الذي فضل الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا. يشير القرار الأخير إلى أن ترامب عاقد العزم على تقليل مشاركة الولايات المتحدة في حروب بعيدة قبل انتهاء رئاسته. فقد أعلن البنتاغون في الشهر الماضي أن القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق سيتم خفضها إلى مستوى الـ2500 عسكري على التوالي بحلول منتصف يناير 2021. ويوجد حاليا ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في أفغانستان، و3000 جندي في العراق لدعم القوات العراقية في المعارك ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية، ويتركز عملهم بشكل أساسي في مجال التدريب وتقديم المشورة.

مشاركة :