خبير مناعة: مصابو كورونا بوحدات العناية المركزة مهددون بعدوى البكتريا والفطريات

  • 12/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن 5% - 30% من مرضى كوفيد-19 يصابون بمضاعفات خطيرة ويحتاجون إلى دخول وحدة العناية المركزة، مضيفا أن الذين يخضعون للتهوية الميكانيكية معرضون بشكل أكبر للإصابة بعدوى البكتيريا أو الفطريات. وأضاف مجدي بدران، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كوفيد-19 يرتبط بشدة بخلل في الاستجابة المناعية مما يسبب متلازمة إطلاق عاصفة السيتوكينات التي تزيد من مشاكل الرئة وتعزز تكاثر الميكروبات الرئوية والعدوى اللاحقة، ومن العوامل التى تزيد من خطر انتشار الكانديدا مع حالات الكورونا الشديدة : التهوية الميكانيكية ، والتغذية الوريدية، كثرة المضادات الحيوية واسعة المدى، القسطرة الوريدية المركزية أو قثاطير المثانة ، الشيخوخة ، الأمراض المصاحبة المزمنة، نقص الخلايا المناعة، مثبطات المناعة، هذه الحالة السريرية الشديدة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية الغازية بفطريات متنوعة منها الكانديدا الغازية.اقرأ أيضا..هاني الناظر: أتوسل إليكم ارتدوا الكمامة لحين بدء التطعيم ضد كوروناتابع: "الكانديدا لها قدرة كبيرة على التكيف هناك أكثر من 200 نوع منها و سلالات مختلفة لكل نوع وأكثر من 20 نوعا من الكانديدا يمكنها أن تسبب العدوى في البشر، وأثبتت الأبحاث المنشورة عن الكانديدا العام الحالى 3339  إصابة حتى الآن . الكانديدا هي فطريات متعددة الأشكال ولديها القدرة على أن تتحول من شكل لآخر للتعايش مع الظروف البيئية المختلفة مما يزيد من ضراوتها،  الكانديدا تشبه الخميرة،موجودة فى أجسامنا تتواجد فى الطبقات السطحية للأغشية المخاطية فى بطانة الفم والمريء والأمعاء والقناة التناسلية، مصطلح الكانديدا مشتق من الكلمة اللاتينية كانديداس وتعنى المتوهجة اللامعة البيضاء.وأشار خبير المناعة أن تشكل الكانديدا 40% من الفلورا المعوية وهى الميكروبات التى تعيش داخل الأمعاء فتتطفل على الإنسان السليم ولا تضره، ويمكن العثور على الكانديدا فى الأغشية المخاطية والجلد دون التسبب في العدوى ولكن يؤدي فرط نموها لظهور أعراض.-عندما يكون هناك الكثير من الكانديدا في الفم تسبب بقعًا بيضاء واحمرارًا وألمًا في الفم والحلق.-الكانديدا أكثر شيوعًا لدى الذين يعانون من ضعف المناعة، وقد يكون مصحوبًا بسوء تغذية يصاحبه التعب والإرهاق وألم المفاصل.-تسبب الكانديدا أيضًا التهابات الجهاز التناسلي أو المسالك البولية المتكررة . -تسبب الكانديدا مشاكل في الجهاز الهضمي وأعراضًا مختلفة متعلقة بالأمعاء.-العديد من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة تنتج عن فطريات الكانديدا. -يمكن أن يؤدي فرط نمو الكانديدا على الجلد إلى حالات مثل القدم الرياضي والقوباء الحلقية والتهابات الأظافر الفطرية.قال مجدي بدران أن هناك نوع أخر يسمي كانديدا الأوريس، وقد اجْتذَبت مؤخرا أهميةً متزايدةً بسبب مقاومتها المتعددة للأدوية المضادة للفطريات وصعوبة التعرف عليها فى المعامل المعتادة وانتشارها فى أماكن خارج المستشفيات وتسببها فى الوفاة، تختلف كانديدا الأوريس تمامًا عن أقاربها من الكانديدا الأخرى حيث يحوى جنس كانديدا الأوريس فقط أكثر من 500 نوع كثير منها يختلف اختلافًا كبيرًا عن بعضها بعضا.هنالك بعض العوامل المساعدة لزيادة نمو الكانديدا تشمل ...-كثرة استخدام المضادات الحيوية واسعة المدى، فهى تقتل البكتيريا الصديقة النافعة فى الأمعاء، مما يسمح للكانديدا بالنمو والتكاثر السريع-استخدام أقراص منع الحمل-الحمل-استخدام الكورتيزون-الأدوية المثبطة للمناعة-سوء التغذية-مرض السكر-الملابس الضيقة-تقدم العمر خاصة فى المسنين-حديثى الولادة -الرضع-تدخين التبغ سواء السجائر أو الشيشة-تناول الألبان ومنتجات الألبان كونها غنية بسكر اللاكتوز-قلة العصارات الهاضمة خاصة إنزيمات البنكرياس-تراكم السموم فى الكبد -امراض الكبد-الحروق-العلاقات الجنسية العنيفة-الأسنان الصناعية-جفاف الجلد مقارنة مع الأنسجة الأخرى يمنع نمو الكانديدا، ولكن تلف الجلد أو تهتكه بين الثنايا المتداخلة يسمح للكانديدا بالنمو السريع.-الكانديدا لها القدرة على التوحش وغزو الأنسجة وتستطيع أن تمد خيوطها فى بطانة الغشاء المخاطى للأمعاء، متغلبة على الحاجز المعوى المخاطى بين الأمعاء ومجرى الدم، مما يسمح للعديد من المواد الغريبة ومسببات الحساسية والمواد السامة للدخول وتلوث الجسم بالتدريج. ينتج عن انهيار الحواجز بين الأمعاء والدم، وتتسلل بروتينات كبيرة الحجم وبقايا غذائية لم يتم هضمها للدم، وتشاكس الجهاز المناعي مسببة ردود أفعال تحسسية هائلة، تسبب التعب والإرهاق والعديد من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى.-سقوط الحواجز بين الأمعاء والدم قد يسمح للكانديدا نفسها والعديد  من البكتيريا بدخول مجرى الدم، وتصبح الطرق مفتوحة للأنسجة، ويستتبع ذلك آثار بعيدة المدى مثل وجع المفاصل وآلام في الصدر، ومشاكل فى الجيوب الأنفية والجلد. كشف بدران أن تنتج الكانديدا سمومًا تلوث الأنسجة وتضعف الجهاز المناعي والغدد، والكلى، والمثانة والرئتين والكبد والجهاز العصبي، من أجل البقاءطورت الكانديدا مجموعة متنوعة من الآليات المبتكرة،  بعض سموم  الكانديدا تسبب التهابات في الجهاز العصبي، وتقلل من إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين، والدوبامين والأستيل كولين.تسيطر الموصلات العصبية على قدرة الدماغ على التركيز والهدوء ومعالجة المعلومات بكفاءة، وعندما تقل يعتل المزاج ويظهر التعب، والاكتئاب، والقلق، والسلوكيات العدوانية، والوسواس القهري، ونقص الانتباه، والعديد من الأعراض النفسية، ومشاكل معرفية، والنسيان، والقلق، والاكتئاب، وقلة التركيز، والعدوانية، ونوبات الغضب. كما أن زيادة الكانديدا يزيد من تراكم السموم والشوارد الحرة فى المخ خاصة مع نقص مضادات الأكسدة مثل الجلوتاثايون والسيتايين، مما يعمق مشاكل مرض الأوتيزم، وعندما يتم قتل أعداد كبيرة من الكانديدا بسرعة، يحدث رد فعل هيركسهايمر، يتم انطلاق جميع المواد الضارة التى تحتوي عليها، ويتحرر ما لا  يقل عن 79 من السموم المختلفة التى تقلل المناعة منها  كحول الإيثانول وحمض اليوريك والأسيتالديهيد والهيستامين. الأسيتالديهيد يمكن أيضا أن يسبب نقص فيتامين  أ،  وفيتامين ب 1 ويدمر حمض الفوليك مما يفسر ظهور الأعراض النفسية والحد من الذاكرة على المدى القصير، كما يضعف الأسيتالديهيد وظائف المخ ويضر خلاياه وخلايا الغدد الصماء والجهاز المناعي والجهاز التنفسي وخلايا الدم الحمراء ويقلل من قدرتها على حمل الأكسجين على الجسم، ويفاقم الحساسية، ربما يسبب الأسيتالديهيد زيادة الشوارد الحرة، وأكسدة الكوليستيرول وترسب الدهون فى الشرايين محدثا  تصلب الشرايين، ويسبب تليف الكبد وتصلب الشرايين داخله وحرمان الكبد نفسه من الدم. وأشار خبير المناعة إلي أن تنتج الكانديدا كميات كبيرة من بلورات الأوكزالات وهناك بكتيريا صديقة فى الأمعاء يفترض أن تستهلك أولًا بأول الأوكزالات، وقتل هذه البكتيريا النافعة بالمضادات الحيوية يسبب زيادة الكانديدا، وبالتالى زيادة أملاح حمض الأوكزاليك التى تسبب حصوات الكلى.  تعتبر الأوكزالات بلورات حمض الأوكزاليك تزيد الإجهاد التأكسدى، واستهلاك مضاد الأكسدة القوى الجلوتاثيون، وتقلل المناعة، وتزيد من إطلاق مادة الهيستامين مما يزيد من مشاكل الحساسية، و منع امتصاص الكالسيوم والماغنيسيوم.  لذا ينصح بتناول الفجل لأنه مصدر ممتاز للمواد المضادة للأكسدة يرفع المناعة وهو مضاد طبيعى ضد الالتهابات، وبه مضادات طبيعية للفطريات ومنها الكانديدا، جميع أنواع الفجل من أغنى مصادر مركبات الجلوكوزينولات، وهى مواد كيميائية طبيعية تساهم في الدفاع عن النباتات ضد الآفات والأمراض، وتعتبر مطهرات طبيعية للجسم من السموم. الثوم يقتل 26 نوعًا من الكانديدا، و200 نوع من الفطريات، وللتغلب على رائحته يخلط بالبقدونس أو الشمر.

مشاركة :