أفغانستان تحتفل بعيد الاستقلال وسط توتر في العلاقات مع باكستان

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت أفغانستان سفير باكستان لديها لتفسير اشتباك وقع بين قوات الأمن في البلدين أسفر عن سقوط ثمانية قتلى من رجال شرطة الحدود الأفغانية في أحدث صفعة للعلاقات التي تردت الشهر الجاري خلال هجمات متصاعدة من جانب حركة «طالبان». ويعد التعاون بين البلدين اللذين يكافحان حركة تمرد عنيفة يشنها متشددون عنصراً أساسياً في تحقيق السلام في أفغانستان، إذ من المعتقد على نطاق واسع أن باكستان لها نفوذ كبير على حركة «طالبان» والمتشددين المتحالفين معها. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان إنها أبدت في الاجتماع مع السفير سيد أبرار حسين اعتراضات شديدة على إطلاق نيران المدفعية بكثافة في إقليم كونار الحدودي. وقال نائب وزير الخارجية الأفغاني: «إن استمرار مثل هذه التحركات من جانب الجيش الباكستاني سيكون له آثار عكسية على العلاقات الثنائية». وذكرت تقارير أولية من الشرطة الأفغانية في منطقة ناري بإقليم كونار إن القوات الباكستانية بدأت إطلاق النار عبر الحدود يوم الإثنين بعد أن عثرت على أحد رجالها قتيلاً في موقع متقدم. وعمد الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني في عامه الأول في السلطة إلى السعي لتحسين العلاقات من خلال إجراءات مثل تبادل معلومات المخابرات غير أنه اتهم باكستان في ثورة غضب «بتصدير الحرب» بعد أن تسبب تفجير قنابل في كابول في مصرع العشرات هذا الشهر. وكان هذا الغضب محسوساً أيضاً في شوارع كابول، حيث احتفل سكان العاصمة الأفغانية أمس (الأربعاء) بعيد الاستقلال. وقال محمد زامير أحد سكان العاصمة: «جئت احتفل بعيد الاستقلال. نحن نحتفل نكاية في باكستان». وعلى دقات الطبول كانت فرقة رقص تؤدي عرضاً أمام أطلال البيوت والمتاجر التي دمرها انفجار هائل لشاحنة ملغومة يوم السابع من أغسطس/ آب. وقد نددت باكستان بالهجمات الأخيرة واتهمت مفسدين بمحاولة خلق حالة من الارتياب بين البلدين اللذين تفصل بينهما حدود رسمت بموجب معاهدة العام 1919 اعترفت باستقلال أفغانستان عن الإمبراطورية البريطانية على رغم أنها لم تكن قط من المستعمرات. ويتم الاحتفال بهذه المعاهدة في 19 أغسطس. ويشعر كثيرون أن سيادة أفغانستان لاتزال موضع اختبار بفعل وجود القوات الأجنبية والمتشددين. وأصدرت حركة «طالبان» بياناً أمس الأول (الثلثاء) قالت فيه إن على الأفغان أن يقاتلوا من أجل الحرية مثلما كافح أجدادهم البريطانيين.

مشاركة :