وضعت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية سيناريوهات عدة محتملة للرد الإيراني على مقتل أبي القنبلة النووية محسن فخري زاده الذي جرى اغتياله أخيرا في قلب طهران.وقالت إنها ستعتمد على الصواريخ والأذرع العسكرية لإيران في سوريا ولبنان، أو الذهاب إلى أبعد من ذلك، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الرد لن يكون تقليديا، خشية أن يتحول ذلك إلى إعلان حرب، وفقا لموقع (24) الإماراتي. وإشارت الصحيفة إلى سيطرة إسرائيل على الوضع الاستخباراتي، مدللة على ذلك بالتقارير الإعلامية التي تحدثت عن مقتل قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني قرب الحدود العراقية السورية، الأسبوع الماضي، بينما كان يشرف على نقل الأسلحة.سيناريوهات الرد الإيراني:01 حزب اللهيواجه الحزب الإرهابي وضعا سياسيا معقدا، في ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان، وتجاوز كلفة إعمار مرفأ بيروت بعد انفجار 4 أغسطس 15 مليار دولار أمريكي، وأن الحزب لم يعد عميلا عسكريا لطهران فحسب، بل طرفا في البيروقراطية السياسية التي تهيمن على تشكيل الحكومة، ولكن أي موقف عسكري عنيف سيجابه بانتقام إسرائيلي ثقيل للغاية.02 ميليشيات العراقتمتلك إيران بنية عسكرية واسعة عبر ميليشياتها في بلاد الرافدين مخصصة لأغراض استراتيجية وتأمين الهيمنة السياسية على الدولة العراقية، ويمكن اللجوء إليها عسكريا لتوسيع خيارات طهران للرد عند نشوب حرب أو هجوم على منشآتها.03 الإرهاب الحوثيقد تعتمد إيران على الحوثيين، كما فعلت في هجمات على مواقع سعودية، أبرزها الهجمات على منشآت النفط السعودية في بقيق وخريص، في 14 سبتمبر 2019.04 شبكة عالميةتستحوذ طهران على شبكة إرهاب واسعة في الخارج، وسبق لها أن اختارت هذا الطريق للرد على قتل مسؤوليها أو وكلائها.وردت طهران على مقتل الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي في 1992، بتفجير ضد السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس في العام نفسه، ثم المركز الثقافي الإسرائيلي في المدينة نفسها في 1994.وحشدت إيران الشبكات الدولية للحرس الثوري الإيراني، لمحاولة للثأر على مقتل العقل المدبر العسكري لحزب الله عماد مغنية بدمشق في 2008، إلى جانب تورطها في تفجير بورغاس في 18 يوليو 2012، والذي قتل فيه 5 سائحين إسرائيليين في بلغاريا.
مشاركة :