بيتكوفيتش: سنقوم بكل ما في وسعنا للتأهل إلى قطر ٢٠٢٢

  • 12/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجري قرعة أوروبا لتصفيات كأس العالَم في 7 ديسمبر/كانون الأولمقابلة مع مدرب منتخب سويسرا فلاديمير بيتكوفيتشليس بوسع المرء أن يكون انتقائياً في تصفيات كأس العالَم لم تكن المهمة الملقاة على عاتق فلاديمير بيتكوفيتش سهلة عندما أوكلت إليه مهمة تدريب المنتخب السويسري عام 2014 بعد فترة النجاحات التي حققها سلفه أوتمار هيتسفيلد مع الكتيبة السويسرية. ولكن هذا المدرب المخضرم، الذي يبلغ من العمر 57 عاماً، أثبت علوّ كعبه وحنكته في التخطيط، ومنذ أشهر قليلة تم تمديد عقده حتى نهاية عام 2022. كان بيتكوفيتش يدير دفة التدريب مع نادي لاتسيو الإيطالي قبل ثمانية أشهر فقط من استلامه منصبه الحالي، لينجح لاحقاً في إيصال سويسرا إلى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 في فرنسا، وكأس العالم روسيا FIFA 2018. ولكن الفريق تعرّض للإقصاء من دور الستة عشر في البطولتين، وبقيت مريرة ذكريات الهزيمة بنتيجة ركلات الترجيح 5-4 أمام بولندا في سانت إيتيان، وبهدف دون رد على يد السويد قبل عامين في سان بطرسبرغ. التقى موقع FIFA.com مع بيتكوفيتش قبيل قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢. FIFA.com: فلاديمير بيتكوفيتش، كيف تنظر إلى عام 2020؟ فلاديمير بيتكوفيتش: ستتكفّل كتب التاريخ بتخليد عام 2020. انصدم العالَم برمّته بالجائحة، وقد أثّرت كذلك على كرة القدم. دائماً ما أتعاملُ مع الحياة كما هي، وأحاولُ أن أستغلها بأفضل شكل ممكن. بعد فترة توقّف طويلة، كان علينا خوض ثماني مباريات في غضون أقلّ من ثلاثة أشهر. كانت فترة مكثّفة وزاخرة بالمعلومات بالنسبة لفريقي ولي. لعبنا أمام أفضل الفرق في أوروبا في دوري الأمم الأوروبية. أما على مستوى النتائج، فهناك مجال لتحسين الأداء، ولكن في المباراتين أمام ألمانيا وأسبانيا، لمسنا تطوّر أدائنا بشكل إيجابي، وقدرتنا على التنافس مع الفرق الأفضل وأكّدنا على مكانتنا. إلى أي مدى تغيّرت طبيعة عملك كمدرب للمنتخب الوطني خلال الجائحة؟ لم نكن قادرين على أن نلتقي ونلعب أية مباراة لفترة طويلة جداً. وفي النهاية، كنا نشطين على أرضية التباري لثلاثة أشهر (فقط). نظّمنا لقاءات افتراضية عبر الإنترنت للحفاظ على التواصل بين كادر التدريب واللاعبين. قمنا بذلك في بعض الأحيان لمجرّد أن نلتقي ونحتسي مشروباً سوية. اتّصلت هاتفياً باللاعبين عن كثب، وشاهدتُ عبر التلفزيون أغلب مبارياتهم التي خاضوها دون جمهور، بدلاً من متابعتها في الملاعب. تأقلم اللاعبون مع الظروف الجديدة، وتوجّب عليّ أنا وفريقي أن نطبّق خلال فترة قصيرة جداً من الزمن كل ما كنا غير قادرين على القيام به قبل ذلك. وكما أشرتُ، أتأقلم مع مجريات الأمور، وأحاولُ استغلال كلّ ظرف بأفضل طريقة ممكنة. ما هي توقعاتك بخصوص عام 2021؟ إلى أي مدى تعتقد أن المنتخب سيذهب في التنافس في بطولة أمم أوروبا؟ ستكون 2021 سنة مكثَّفة جداً وحافلة بالأحداث الكروية. نترّقب تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، ونتطلّع إلى أن نكون قريباً قادرين على خوض غمار كرة القدم مجدداً كما كان عليه الحال قبل الجائحة. استثمرنا كثيراً في حملة التنافس في دوري الأمم الأوروبية باعتبارها بمثابة التحضير لكأس الأمم الأوروبية. نتطلّع للتأهل إلى كأس العالَم في قطر، والذهاب إلى أبعد مدى ممكن في كأس الأمم الأوروبية. بوسع هذا المنتخب تحقيق الكثير. إن مضت كل الأمور بالشكل المناسب، بوسعنا الذهاب بعيداً، ونتطلّع إلى أنه قريباً سيكون هناك قرار حاسم بأن كأس الأمم الأوروبية ستمضي قُدماً كما هو مخطط له. ستواجهون إيطاليا وتركيا وويلز في مجموعتكم... إنها ثلاثة منتخبات قوية، ولكن لا يجب أن نخشى أي فريق. سنتجه إلى كل مباراة ونحن عازمون على الفوز بها. لمنتخبي إيطاليا وتركيا أفضلية بسيطة كونهما يخوضان المباراتين باعتبارهما على أرضهما: إيطاليا في روما، وتركيا في باكو. ولكن هدفنا الأول هو التأهل إلى الدور الثاني. توجّهتْ انتقادات كثيرة للمنتخب الألماني. هل فاجأتكَ هزيمته بسداسية نظيفة أمام أسبانيا؟ مع العِلم أن سويسرا تعادلت بهدف لمثله مع الأسبان قبيل تلك المباراة... ما من شكّ في أن هزيمة ألمانيا بستة أهداف دون رد، ولكنهم أوقعوا الهزيمة بالبرازيل 7-1 قبل مدة ليست بالطويلة. كل شيء ممكن في كرة القدم. هناك أيام استثنائية كتلك ويمكن أن تشهد حصول هكذا أمور، وبخاصة أننا في فترة تشهد استعداد المنتخبات لكأس الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم، وتختبرُ [الخطط]. ولكن النتائج تُظهر أن المنتخب الأسباني فريق جيد جداً وقطع خطوات كبيرة. يُظهر ذلك أيضاً أن تعادلنا مع أسبانيا بهدف دون رد كان بمثابة نتيجة جيدة، بالنظر إلى أننا خضنا تلك المباراة قبل (مواجهة أسبانيا وألمانيا) بثلاثة أيام. وتلك النتيجة لم تنل حقها من الإشادة في بعض الأوساط. تعادلتْ سويسرا مع ألمانيا في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. ما مدى أهمية تلك النتائج "المرموقة" أمام ألمانيا؟ لطالما قلنا إنه ليس هناك من سبب يجعلنا نخشى أياً كان. يحترف لاعبونا في أفضل دوريات العالَم، وفي كثير من الأحيان يصطفون إلى جانب لاعبين ألمان. اقتربنا منهم في جدول النخبة العالمية. وهذان التعادلان إنما هما دليل على ذلك، ولكنك تلاحظ أيضاً أننا لا نزال نفتقد لعنصر بسيط يحول بيننا وبين الفوز في مثل تلك المباريات. فلنتحدث عن تصفيات قطر ٢٠٢٢. هل هناك منتخب تودّ أن تتجنّبه؟ ليس بوسع المرء أن يكون انتقائياً في تصفيات كأس العالَم. كافة الفرق في الفئة الأولى جيدة جداً، وهناك فرق قوية في الفئتين الثانية والثالثة كذلك. نتعامل مع الأمور كما تجري، ونتطلّع ليحالفنا الحظّ في القرعة بحيث نتمكّن من التأهل بأداء جيد. هل سيسعدك أن تفرزكم القرعة في مجموعة مع ألمانيا؟ بالتأكيد. ألمانيا جارتنا. تربطنا أواصر صداقة وجيرة ممتدة، وتاريخ كروي غني. المباريات أمام ألمانيا مميزة دائماً، ودائماً ما تكون الأهم بالنسبة لجمهورنا كذلك. لكن يتوجّب علينا العمل على بعض التفاصيل لإثبات أنفسنا بشكل كامل أمام فرق كهذه. وسنتطلّع حتماً لمباراة نواجه فيها ألمانيا. تأهلتْ سويسرا للنسخ الأربع الماضية من كأس العالم. هل سيكون المنتخب السويسري متواجداً في قطر؟ سنقوم بكل ما في وسعنا للتأهل. نتحلّى بثقة كبيرة، ونؤمن بقدرتنا على القيام بذلك، رغم أن التأهل سيكون أكثر صعوبة بالنظر إلى المنتخبات صاحبة المركز الأول فقط هي التي ستنال بطاقات التأهل عن أوروبا، بالإضافة إلى ثلاثة من أصحاب المركز الثاني. سنبذل قصارى جهدنا لتنفيذ كل شيء بشكل إيجابي. إي أي مدى أثّرت جائحة فيروس كورونا على النتائج؟ هل سيكون هناك مفاجآت أخرى؟ لا أعتقد أن النتائج تأثرت بالجائحة التي أرخت بظلالها على الجميع، فكلّ اتحاد وطني وكل فريق يواجه نفس الصعوبات. خلال دوري الأمم الأوروبية توجّب على الجميع أن يتعلّم كيفية التأقلم مع الجائحة، وقد لمسنا أن هناك إمكانية للتحسين في بعض المجالات. كيف تنظر إجمالاً إلى كأس العالم FIFA ٢٠٢٢؟ وهل زرتَ قطر قبل الآن؟ لم أزر قطر أبداً، وأتطلّع إلى التعرّف على هذه الدولة. أشعر بفضول كبير لمعرفة ما ينتظرنا. هناك فترة قصيرة للتحضير لأن كأس العالم سيجري في فصل الشتاء، ولن يكون اللاعبون متعبين كما هو عليه الأمر عادة قبل كأس العالَم. ولياقة اللاعبين القادمين من نخبة الدوريات ستكون أفضل مما هو عليه الأمر عادة في شهر يونيو/حزيران، وهذا ما سيجعل مستوى اللعب وحدّته أعلى. يمكن استقاء الدروس من ذلك، واكتساب تجارب جديدة كمدرب وكفريق، كل شيء مكرّس لنسخة جيدة من كأس العالَم. هل ستكون هذه النسخة من كأس العالَم استثنائية لأنها تجري في فصل الشتاء؟ إنه أمرٌ مميز بالفعل للاعبين، وكذلك للجمهور في كافة أرجاء العالَم. وبالنسبة لجماهيرنا في بلادنا سيعني ذلك متابعة العامة للمنافسات في مواقع مغلقة وليس في الهواء الطلق في مساءات الصيف اللطيفة. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في النصف الآخر من الكرة الأرضية سيختبرون كأس العالم في الصيف. وفي أوروبا، يتواجد الناس في منازلهم أكثر خلال فصل الشتاء، وسيتابعون الحدث برمّته عبر الشاشات. بلغ المنتخب السويسري دور الستة عشر في ثلاث من النسخ الأربع الماضية من كأس العالم. هل بوسع الفريق المضي إلى ما هو أبعد من ذلك عام 2022؟ نعمل على تحقيق ذلك. نحاول تحسين أدائنا بشكل مستمر، خطوة بخطوة. أولاً نتطلّع للتأهل. الخطوة الثانية هي تجاوز مرحلة المجموعات. وسنبذل كلّ ما في وسعنا لنتمكّن من التقدم أكثر.

مشاركة :