بغداد/علي جواد قال وزير الخارجيّة العراقي، فؤاد حسين، السبت، إن بلاده تسعى لفرض هيبة الدولة وألا تكون ساحة للصراعات. جاء ذلك في كلمة عبر الاتصال المرئي لحسين بمؤتمر "حوار المنامة" السادس عشر، الذي انطلق الجمعة في البحرين، لبحث قضايا، بينها الاستقرار في الشرق الأوسط، وأمن الملاحة والتحالفات الجديدة، بمشاركة عدة دول. وقال حسين إن "الحكومة تعمل على إعادة إعمار المدن المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابيّ، وبسط سيطرة وهيبة الدولة، وإعادة المُهجَّرين والنازحين إلى مناطقهم". وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه من الإرهاب، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة. وأضاف وزير خارجية العراق أن "الحكومة تسعى إلى فرض سلطة القانون واستكمال متطلبات إجراء انتخابات حرة ونزيهة العام المُقبل، والاستجابة للمطالب الشعبيَّة التي عبَّرت عنها التظاهرات". كما أكد على حرص الحكومة تجنيب العراق أن يكون "ساحة للصراعات أو مُنطلَقاً للاعتداء على دول الجوار". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المبكرة في يونيو/حزيران المقبل. واشار حسين إلى أن "التداخُلات والتشابُكات التي يشهدها عالمنا على صعيد علاقاته الدوليَّة لا تجعل أيّ دولة في مأمن ومعزل عن التحدِّيات"، داعيا إلى "المحافظة على الأمن الإقليميّ والدوليّ وتحقيق مُتطلّباته". ويعتبر "حوار المنامة" منصة لانعقاد اجتماعات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول بهدف دفع المبادرات السياسية. وتقول بغداد، إنها ترفض أن تكون ساحة للصراع الأمريكي الايراني، خصوصا بعد تصاعد حدة التوتر بين الطرفين على أثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية قرب بغداد كانون الأول/ديسمبر الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.