بعد أن استشهد طفل فلسطيني عمره 13 عاماً متأثراً بإصابته في بطنه برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على شبّان في قرية المغير شمال شرقي رام الله، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس الجمعة. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس مجلس المغير أمين أبو عليا، أن "شرطة الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على مسيرة عند المدخل الشرقي لقرية المغير"، مؤكداً أن الاحتلال "أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة طفل بالرصاص الحي في بطنه، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ليعلن بعدها عن وفاته".وأدانت منظمات عربية ودولية هذه الجريمة التي ارتكبها قوات الاحتلال ضد الإنسانية، حيث استنكرت جامعة الدول العربية بأشد العبارات ارتكاب جيش ومستوطني الاحتلال لجريمة إعدام الطفل الفلسطيني "علي أبو عليا" "بقرية المغير" شرق مدينة رام الله. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي في تصريح صحفي له اليوم السبت، إن هذه الجريمة النكراء الجديدة التي هزت الوجدان والضمير الإنساني والتي تأتي استمرارًا لتصاعد جرائم الاحتلال الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، واستباحة دمه وحقوقه وأرضه ومقدساته.وشدد الأمين العام المساعد، على أن هذه الجريمة تؤكد مدى استهتار الإحتلال بالقيم والقوانين والمواثيق الدولية وتماديه في العدوان على الشعب الفلسطيني، مايضاعف من مسؤوليات المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. كما أدان الأمين العام المساعد، أيضًا محاولة أحد المستوطنين إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، مشيرا إن هذا العمل الارهابي البالغ الخطورة المعبر عن طبيعة الممارسات الاستيطانية الاستعمارية، ومدى التحريض الرسمي العنصري الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال، وعن تمادي المستوطنين الإسرائليين في إرتكاب الجرائم والارهاب المنظم، الذي يستدعي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسيحية، طبقًا لأحكام المواثيق والقوانين والقرارات الدولية. وحمل الأمين العام المساعد، سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسئولية هذه الجرائم، وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية، معربا عن شديد الصدمة والإدانة لجريمة إعدام الطفل أبو عليا، بالاضافة إلى محاولة إحراق الكنيسة الجثمانية التي تؤكد ضرورة العمل على مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه واستهدافه المتصاعد للمقدسات الاسلامية والمسيحية.كما أدان ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الشهيد علي أبو عليا (13 عاما)، من قرية المغير شرق مدينة رام الله، أمس الجمعة.وطالب بورغسدورف في بيان له، اليوم السبت، بفتح تحقيق سريع ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، مشيرا إلى أن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي.وتساءل بورغسدورف: "كم من طفل فلسطيني آخر سيتعرض للاستخدام المفرط للقوة المميتة من قبل القوات الإسرائيلية؟"، مقدما تعازيه لذوي الشهيد وعائلته.
مشاركة :