أمر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسحب «غالبيّة» القوّات الأميركيّة من الصومال بحلول أوائل عام 2021، أي مباشرةً قبل رحيله عن السلطة، حسب ما أعلنت الجمعة وزارة الدفاع «البنتاغون». وقالت الوزارة في بيان «قد تتمّ إعادة نشر جزء من القوّات خارج شرق إفريقيا»، مضيفةً أنّ «بقيّة القوّات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة، بهدف السماح بإجراء عمليّات عبر الحدود من قبل الولايات المتّحدة والقوّات الشريكة، لإبقاء الضغط على المنظّمات المتطرّفة العنيفة». والشهر الماضي، قال مسؤولون أمريكيون، إن الرئيس دونالد ترامب قد يسحب كل القوات الأمريكية تقريباً من الصومال، في إطار خفض للقوات على مستوى العالم، قد يكون كبيراً في أفغانستان وطفيفاً في العراق. وللولايات المتحدة نحو 7000 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة «حركة الشباب» المرتبطة بالقاعدة، في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة، لكنها تعد حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة القاعدة. ويفكر القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، الذي عيّنه ترامب حديثاً، بحرص في الصومال، ويمكن أن يقع اختياره على إبقاء وجود صغير هناك، والتوقف عن الاعتماد على الانتشار الكبير لمحاربة الحركة. وقال منتقدون إن مثل هذا التغيير الجذري في النهج ينطوي على مخاطر كبيرة. واعتبر العقيد أحمد عبدالله شيخ، الذي عمل لثلاث سنوات قائداً لقوات داناب «البرق» الخاصة حتى العام 2019، أن قراراً من هذا النوع بالانسحاب لن يكون قائماً على خطر تتعرض له جهود مكافحة الإرهاب في الصومال، وقد يقوض الثقة بالولايات المتحدة. وأضاف «هذا الأمر تمليه السياسة».
مشاركة :