مئات الفلسطينيين يخرقون الإغلاق للمشاركة في جنازة فتى قتل برصاص الجيش الإسرائيلي

  • 12/6/2020
  • 01:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - (أ ف ب): خرق مئات الفلسطينيين أمس السبت قرار منع التجول المفروض لمكافحة فيروس كورونا المستجد للمشاركة في جنازة فتى قتل يوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات وقعت في قرية المغير شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وجاء مقتل الفتى بعد أيام من إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني الذي علقته في مايو الماضي. وأطلق المشاركون في الجنازة الذين حمل عدد منهم صورا للفتى علي أيمن أبو عليا، هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ولعودة التنسيق الأمني. وشارك مئات في الجنازة التي جرت وسط مدينة رام الله رغم قرار السلطة الفلسطينية إغلاق الضفة الغربية الجمعة والسبت. ورفعت رايات حركتي فتح وحماس عند وصول جنازة الفتى إلى قرية المغير وسط هتاف «بالروح والدم نفديك يا شهيد». وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مساء الجمعة مقتل الفتى الفلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي إثر وقوع مواجهات على هامش تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الوزارة إنّ الفتى علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما) توفي إثر إصابته «بالرصاص الحي في بطنه» خلال مواجهات شمال رام الله. وأصيب الفتى خلال تظاهرة في بلدة المغير ونقل في حالة حرجة إلى مستشفى في رام الله حيث توفي متأثرا بإصابته، بحسب المصدر نفسه. ودعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إسرائيل الجمعة إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل حول هذه الواقعة «الصادمة وغير المقبولة». وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة أنها ستتابع مقتل الفتى مع المحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا». وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عليا الذي أوردت تصريحه «وفا»، إن الجيش الإسرائيلي «قمع» مسيرة فلسطينيين كانوا يتظاهرون احتجاجا على خطة لإقامة مستوطنة في المنطقة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية مقتل الفتى، واصفة ذلك في بيان بـ«الجريمة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال». ودعت المجتمع الدولي «للعمل على توفير الحماية لأبناء شعبنا وإنهاء الاحتلال». وأصيب أربعة فلسطينيين آخرين برصاص الجنود الإسرائيليين، وفق «وفا». وردا على سؤال وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه «على علم بالمعلومات التي تفيد بإصابة عدد من مثيري الشغب ومقتل فلسطيني»، لكنه نفى إطلاق الرصاص الحيّ. وأشار إلى أنّ «عشرات من مثيري الشغب ألقوا الحجارة على الجيش والشرطة عند الحدود، وحاولوا إلقاء إطارات مشتعلة» في إحدى الطرق، ما «عرّض للخطر حياة المدنيين» الذين كانوا موجودين هناك. وقال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إنّ «القوات الأمنية منعت المتظاهرين من قطع الطريق وردت بوسائل مكافحة الشغب». ويحتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية منذ عام 1967، ويقيم أكثر من 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية التي يسكنها نحو 2.8 مليون فلسطيني.

مشاركة :