أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمناسبة ” اليوم العالي للتطوع:” أن التطوع مبدأ إسلامي وواجب إنساني، حث عليه ديننا الحنيف بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية. وأشار معاليه إلى العمل التطوعي هو مفتاح من مفاتيح الخير التي تحض المجتمع على التآخي والتآزر والتعاون ومبدأ عظيم من مبادئ ديننا الحنيف الذي أكد على العمل التطوعي والسعي في وجوه الخير في شتى مجالات الحياة، فالعمل التطوعي خصلة مباركة وسمة من سمات المجتمعات النبيلة، تقبلها النفوس السوية وترحب بها القلوب الطاهرة فيه تزرع المحبة وترتسم البسمة، فما أحوج المجتمعات إلى هذه الأعمال التي تحض على الخير والتعاون. كما نوه معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً دائماً كان لهم قصب السبق في مجالات العمل التطوعي مستمدين ذلك من الدين الحنيف والثقافة العربية الأصيلة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، حيث ضربوا في ذلك أروع الأمثلة وذلك منذ تأسيس هذه البلاد المباركة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- وأبنائه البررة من بعهده وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله-، وما كان من وضع العمل التطوعي في قائمة أولويات الرؤية المباركة لهذه البلاد (2030) بالوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي إلا دليل الحرص على التطوع وحب الخير المغروس في أهل هذه البلاد حكومة وشعباً. واختتم معاليه بالتضرع إلى الله –عز وجل- أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمناها واستقرارها و وأن يجعلها شامخة عزيزة قائدة للخير ومعينة عليه، وأن يحفظ ولاة أمرها وشعبها من كل سوءٍ ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مشاركة :