الكتابة هي حالة شعورية تمر على المبدع و هذه الحالةًمن الإبداع تسمى الإبداع التعبيري. ما يقوم به المبدع هو أن يعبر عن فكرته في قالبه الخاص، و هذا يفعله كل كاتب و سأشير هنا أنه ليس كل كاتب مبدع و لكن كل مبدع هو كاتب. تمر الكتابة الإبداعية بتحولات مما يطرأ عليها عوامل داخلية و خارجية ، و منها صقل الكاتب لنفسه بالقراءة و محاكاة بيئة تدعم عند الكاتب الكتابة ويندرج هذا تحت العوامل الخارجية التي تحيط بالكاتب المبدع. أما المؤثرات الداخلية الذكاء العاطفي ،التجربة و منها الحب كما يقول افلاطون (كل إنسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب) هذه الحالات الشعورية التي تطرأ على الكاتب قد تحول الكتابة الإبداعية من مرحلة إلى مرحلة أخرى و لا يؤثر ما يعيشه الكاتب على ما يكتبه إنما الكتابة حالة خاصة تُصاغ بفنية بعيدة عن ما قد يعيشه الكاتب وهنا مكمن إبداع أخر. و نصيغ هنا ذروة ما قد يصل إليه الكاتب بإبداعه هو التخيل أو الخيال الذي يسهم بدوره بشكل كبير قي انتقال المرحلة الإبداعية عند الكاتب الخيال هو ما يبني الصورة الشعرية عند الشاعر، و النص عند الروائي، و عند الكاتب المبدع و هو ما ينقل الكتابة إلى مرحلة إبداعية مختلفة، و هو ما يندرج تحت مضمون خصائص الكتابة الأدبية بخلق عالم بديل و هذا العالم البديل يجده الكاتب من خلال الخيال. وكما يقال( في بعض الأوقات قد يجعلك الخيال تبتسم من أعماق قلبك) و من اعمق مراحل التحولات الكتابية عند الكاتب التجربة و التوجه لفن اخر من فنون الكتابة الإبداعية فقد يكتب كاتب قصيدة تفعيلة و هو لا يعلم و لكن مع صقل نفسه ينتقل من مرحلة إلى مرحلة و هذا ما يحدث مع المبدع فقط. لذلك ليس كل كاتب مُبدع و لكن كُل مبدع كاتب.
مشاركة :