رافق إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن توقف عملية عودة «مرتزقة» الفصائل الموالية لأنقرة إلى سوريا من ليبيا، منذ أكثر من 20 يوماً رغم التوافق الليبي - الليبي، معلومات عن نية تركيا إرسال دفعة جديدة من الفصائل السورية إلى ليبيا خلال الأيام القادمة. ووفقا للمرصد، بلغ عدد المقاتلين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن نحو 18 ألفا، مضيفا أن 10 آلاف و750 مقاتلا، من الفصائل الموالية لتركيا عادوا إلى سوريا. وشدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من القاهرة، الشهر الماضي،على أهمية ترحيل المرتزقة من ليبيا، واحترام حظر التسلح. تعداد الإرهابيين وصل تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 18 ألف «مرتزق» من الجنسية السورية، وفقاً لإحصائيات سابقة للمرصد السوري، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 9850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الإرهابيين الذين وصلوا إلى ليبيا، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية. التدخل السافر قامت تركيا بالتدخل في الأراضي الليبية، بالتعاون مع تنظيم الإخوان المسلمين، وعناصر الجماعة الليبية المقاتلة، ودعمت بالسلاح الميليشيات سراً وجهراً، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي، لكن مجلس النواب في شرق ليبيا، اعترض على ما وصفه بـ«التدخل السافر»، وطالب بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية. عنف وإرهاب ظهرت تدخلات أنقرة في ليبيا، منذ اندلاع «انتفاضة» 17 فبراير 2011، واتهم القضاء الليبي أنقرة بالتورّط في جرائم عنف وإرهاب والإضرار بالأمن القومي، مثل:عبد الحكيم بلحاج، المتهم من قبل «الجيش الوطني الليبي» بأنه «استولى خلال عام 2011 على أموال طائلة»، بالإضافة إلى علي الصلابي، الذي تربطه علاقة قوية بـ«الجماعة الليبية المقاتلة»، والمُدرج اسمه في «قوائم الإرهاب». كذلك تستضيف أنقرة قيادات ينتمون لما يسمّى «مجلس شورى بنغازي» المصنّف «تنظيماً إرهابياً»، ومنهم أحمد المجبري، وطارق بلعم. ورأى المتحدث باسم «الجيش الوطني» اللواء أحمد المسماري، أن تركيا استغلت الأوضاع الأمنية في ليبيا، ونقلت عناصر إرهابية من «جبهة النصرة» في سوريا إلى جبهات القتال، في العاصمة طرابلس لمواجهة «الجيش الوطني»، كاشفا عن أن أنقرة متورّطة في مساندة عناصر إرهابية ضالعة ضد القوات المسلحة، وذهب إلى أنها «تركيا» «تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن». وكان «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، قد شنّ عام 2014 عملية أُطلق عليها «الكرامة»، ضد ما كان يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذي تقوده جماعة «أنصار الشريعة»، المصنفة منظمة إرهابية لدى الأمم المتحدة وعدد من الدول. كذلك تصدى «الجيش» لميليشيات «فجر ليبيا»، التي هي تحالف ميليشيات ذات توجه إسلامي، كانت تضم «درع ليبيا الوسطى» وغرفة «ثوار ليبيا»، بالإضافة إلى ميليشيات إخوانية. قامت تركيا بالتدخل في ليبيا عن طريق: - إشراع أبوابها للجماعات المتشددة - تقوية والتعاون مع تنظيم الإخوان المسلمين - السماح لمتطرفين وإرهابيين معروفين - ليبيين باستخدام الأراضي التركية في حربهم الهادفة للهيمنة على بلادهم.
مشاركة :