قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن هناك مشكلة كبيرة في التعامل مع المخلفات وهذا لأننا نفتقر إلى البنية التحتية التي تخدم إزالة المخلفات، وأيضا يختلف من محافظة إلى أخرى، ولا يمكن تعميم التجربة على كل المحافظات، حيث يتم دراسة كل محافظة وفق طبيعتها وكمية نوع المخلفات، حتى نضمن النجاح، وكشفت مهام الوزارة في هذه المشكلة الأزلية أن الوزارة لها علاقة بالتخطيط والتنظيم والرقابة وليس لها علاقة بالتنفيذ.وتابعت وزيرة البيئة،  خلال حوارها في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "اكسترا نيوز"، أن وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة تم إنشاء البنية التحتية في كل محافظات الجمهورية بشرط أن يتم الانتهاء منها في 3 سنوات، وتم وضع المخططات الرئيسية في كل محافظة، بداية من أماكن التجمع ووفق نوع وكمية المخالفات، موضحة أن المشكلة لم تنته والمشوار طويل وبدأنا تنفيذ البنية التحتية بتكلفة 10 مليارات جنيه، وكذلك تحفيز القطاع الخاص، وتم إصدار قانون ينظم كيفية التعامل، مثل إصدار رخص لمزاولة المهنة ودخولهم تحت مظلة التأمين الاجتماعى.وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن أكبر مشكلة تواجه الدولة هي أن التمويل لهذه المنظومة أقل بكثير مما تطلبه المنظومة، مشيرة إلى أن مرحلة الجمع والنقل تأخذ 80% من التمويل المطلوب لإنشاء تلك المنظومة بشكل كامل، لافتة إلى أنه يتم جمع على مستوى الدولة 800 مليون جنيه، ولكن المطلوب للتشغيل 10 مليارات وهذا الرقم للتشغيل فقط، ومثله للبنية التحتية.وذكرت أن عملية جمع ونقل المخلفات وتدويرها ودفنها تختلف من محافظة لأخرى وفق طبيعة التربة ونظام التشغيل، ووفق ظروف العمل، وبالتالي منظومة التعامل مع المخلفات الصلبة معقدة وتحتاج لجهد وتخطيط كبير.وفى سياق آخر، أكدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة تولى اهتماما بالغا بعدد من القضايا البيئية المختلفة ومنها تحسين جودة الهواء من خلال عدد من المشروعات ومنها زيادة عدد محطات الرصد بالشبكة القومية لرصد نوعية الهواء والعمل على تحسين جودته، حفاظا على البيئة و صحة المواطنين ، ووفقًا لمتطلبات منظمة الصحة العالمية وطبقًا للحدود القانونية الواردة بقانون البيئة.وأوضحت ياسمين فؤاد أنه تم إنشاء وتركيب أول محطة رصد لحظية متكاملة لرصد ملوثات الهواء المحيط بمدينة الشيخ زايد كأحد المدن الجديدة ،ليصبح عدد محطات الرصد بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط 108 محطة على مستوى الجمهورية.