كشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إن النشاط الزلزالي الأخير الذي حدث بالأمس كان فى منطقة شرق المتوسط، التى تشتهر بالزلازل، لافتًا إلى أن عمق تلك الزلازل يتراوح بين 20 إلى 30 كم، وعمق زلزال أمس وصل إلى درجة شديدة فبلغ حوالى 90 كم، لذلك شعر به جميع المواطنين داخل المحافظات المصرية، ولكنه لم يترك خلفه آثارا ضارة. وأضاف جاد القاضى، عبر زوم فى برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر الفضائية الأولى، أن البحوث الفلكية تقوم بتسجيل الزلازل بشكل شبه يومي في تلك المنطقة، بدءًا من غرب تركيا حتى اليونان وجنوب إيطاليا، مشيرا إلى أن مسافات الزلازل فى تلك المنطقة تتراوح بين 350 إلى 600 كم، فهذه الدرجة كافية من الأمان بحيث لا تحقق خسائر فادحة، ولكن عند وجود عمق كبير لزلزال معين، لابد من شعور بعض المواطنين به وبهزته. وأشار"القاضى"، إلى أن قارة إفريقيا وأوروبا تتواجد على صفائح، مفسرا أن السبب الواضح للصفيحة الإفريقية هو دوران الأرض حول نفسها وأمام الشمس، بينما تغوص تحت الصفيحة الأوروبية، ويحدث انصهار فى باطن الأرض على أعماق 200 كم نتيجة هذا التداخل، فى صورة تنفيس الطاقة الموجود بتلك الأعماق، ومن ثم ينتج عنها خروج تلك الزلازل، مضيفا أن امتداد خليج العقبة وخليج السويس يشهد الكثير من الزلازل. وأكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه يوجد زلازل بالبحر المتوسط بنسبة فوق المتوسط إلى درجة تؤدي للشعور بهذه الهزة فى بعض الأحيان، وإنما زلازل البحر الأحمر أقل نسبيا من المتوسط، موضحا أن المناطق التى تضم السكان تكون أقرب للبحر الأحمر وجنوب سيناء، إضافة إلى عدم وجود مبان شاهقة فيؤدى إلى قلة الشعور بالزلازل. وأوضح رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه يوجد نظام تركيبى ممتد إلى الأناضول إلى منطقة خليج العقبة والبحر الميت، الذي يعتبر إتجاه ملئ بالزلزال، حيث تم تسجيل داخل الأراضي اللبنانية الأسبوع الماضى، مؤكدا أن مصر لم تدخل حزام الزلازل، متابعا أن الشركة القومية للزلازل تضم 86 محافظة ولكن يقتصر التأمين الكامل على 76 محافظة بسبب أعمال الصيانة.
مشاركة :