لندن - اكتشفت دراسة بريطانية جديدة أن الشاي الأخضر يمكن استعماله كمنشط لبصيلات الشعر ومنع تساقطه.  يقول الخبراء وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" إن الشاي الأخضر يحتوي على مركب يدعى كاتيهين يمنع التأثير السلبي لهرموني التستوستيرون وديهدروتستوستيرون اللذين يبطئان نمو الشعر ويسرعان في فقدانه الذي يعد من أهم المشاكل الصحية التي تقلق النساء والرجال على حد سواء. وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد إجراء تجارب على مجموعة أشخاص يعانون من نزول الشعر والصلع، وطُلب منهم وضع مستخلص الشاي الأخضر على فروة الرأس.  ونجحت التجربة ولاحظ المشاركون نموا جديدا للشعر وتقوية لبصيلاته، كما أجريت تجارب أخرى على الفئران المخبرية واتضح أن ثلث الفئران التي أعطيت مستخلص الشاي الأخضر قوي نمو فروها بعد مضي سنة. وليست أول دراسة تكشف عن دور فعال للشاي الأخضر في منح الشعر القوة والصحة، فقد أفادت دراسة بريطانية سابقة أن المشروب المفيد يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة التي تمنع بعض الهرمونات في الجسم من العمل على فقدان الشعر المبكر.وبحسب موقع "هيلث لاين" يقول اختصاصي التغذية أدا جانادوتير إن "الشاي الأخضر يضاف إلى مستحضرات العناية بالشعر لفوائده الكثيرة في تحفيز البصيلات ومنعها من التساقط". ويوضح "في دراسة صغيرة، أضاف الباحثون مستخلص مضاد الاكسدة من الشاي الأخضر إلى فروة الرأس لثلاثة مشاركين يعانون من الثعلبة، وبعد أربعة أيام، شهد المشاركون زيادة كبيرة في نشاط نمو الشعر". وشرح أن مستخلصا مفيدا للشعر هو أكثر مضادات الأكسدة وفرة وقوة في الشاي الأخضر. وهو يقوي بصيلات الشعر ويمنع تلف خلايا الجلد في فروة الرأس، ويُعتقد أن مضادات الأكسدة تحمي من أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان. ويرتبط تناول الشاي الأخضر أيضا بناحية جمالية أخرى غير الحفاظ على شعر سليم، فبحسب خبراء التغذية فإن المشروب الساخن يحارب شيخوخة البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد ويخفف من الهالات السوداء تحت العينين. وكانت دراسات علمية كشفت عن فوائد الشاي الأخضر في الحد من تلف الجلد الناجم عن التعرض المباشر للشمس، كما قالت إنه يحمي من نقص الكولاجين، وهو البروتين الأكثر وفرة في الجسم، والذي يحافظ على نضارة البشرة وسلامتها وثباتها.