يزعم علماء صينيون أنهم بنوا حاسوباً كمياً قادراً على إجراء حسابات معينة أسرع بنحو 100 تريليون مرة من الحاسوب العملاق الأكثر تقدماً في العالم، وهو ما يمثل أول معلم في جهود البلاد لتطوير التكنولوجيا، حسب ما ذكرت مجلة "Fortune"، واطلعت عليه "العربية.نت". وذكرت وكالة أنباء شينخوا الحكومية، نقلا عن أبحاث نشرتها مجلة ساينس، أن الباحثين صنعوا نموذجا كمبيوترا كميا قادرا على اكتشاف ما يصل إلى 76 فوتونا من خلال أخذ عينات من البوسان، وهى خوارزمية محاكاة قياسية. هذا أسرع بشكل كبير من الحواسيب العملاقة الموجودة. بينما لا تزال في مهدها، يُنظر إلى الحوسبة الكمية على أنها المفتاح لتحسين جذري في سرعة المعالجة وقوة أجهزة الكمبيوتر، والتمكين من محاكاة أنظمة كبيرة ودفع التقدم في الفيزياء والكيمياء وغيرها من المجالات. ويتنافس الباحثون الصينيون مع كبرى الشركات الأميركية مثل شركة "Alphabet"، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، وشركة Amazon، ومايكروسوفت على الصدارة في هذه التكنولوجيا، التي أصبحت جبهة أخرى في سباق التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين. وكانت غوغل، قد قالت العام الماضي، إنها بنت جهاز كمبيوتر، يمكن أن يؤدي حسابات معقدة في 200 ثانية، يمكن لأسرع كمبيوتر عملاق في العالم أن ينجزها في 10000 سنة. ويزعم الباحثون الصينيون أن نموذجهم الجديد قادر على معالجة 10 مليارات مرة أسرع من النموذج الأولي لشركة غوغل، وفقا لتقرير شينخوا. وتقوم حكومة "شي جين بينغ"، ببناء مختبر وطني لعلوم معلومات الكم بقيمة 10 مليارات دولار كجزء من دفعة كبيرة في هذا المجال. وفي الولايات المتحدة، قدمت إدارة ترمب مليار دولار لتمويل الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي والمعلومات الكمية في وقت سابق من هذا العام، وسعت إلى الاعتماد على أبحاث غوغل في عام 2019.
مشاركة :