لا أحد يختلف إذا كانت هناك التزامات للدولة في دفع مستحقاتها من المواطنين والمقيمين وهذا حق مشروع للدولة سواء عن الكهرباء والماء أو غير ذلك من مستحقات الدولة. ولكن هناك اعتبارات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خاصة وأن البلد تعيش مع وباء فيروس الكورونا لما يقارب من عام كامل التزم المواطنون والمقيمون بالقرارات الحكومية لمكافحة وباء فيروس الكورونا من خلال الحظر الكلي لما يقارب من شهر والحجر المنزلي. ومن هذه الاعتبارات استهلاك الكهرباء والماء في المساكن الخاصة وفي شقق العقارات لتجيء وزارة الكهرباء والماء الآن لإرسال الإنذارات بالتهديد والوعيد لأصحاب السكن الخاص والعقارات بتسديد فواتير الكهرباء والماء بما عليهم من مستحقات لوزارة الكهرباء والماء وإلا تشوفون شيء ما شفتوه بأن تقوم الوزارة بقطع التيار الكهربائي وخدمة المياه وأن الوزارة مستمرة في توزيع إنذاراتها على جميع القطاعات ويا ويلكم إذا لم تقوموا بتسديد فواتير الكهرباء والماء ستظل بيوتكم وشققكم مظلمة وبدون مياه وأنتم حرين في ذلك. إنكم يا المسؤولين في وزارة الكهرباء والماء لماذا ساكتين طوال عام كامل من المطالبات بتسديد المستحقات للكهرباء والماء لأنه كان بإمكان أصحاب المساكن الخاصة والعقارات أن يدفعوا أولاً بأول لا أن تجعلوا الفواتير المستحقة تتراكم عليهم ليدفعوا بمئات الدنانير أو الآلاف محددين ذلك بالتنفيذ فور تطبيق المرحلة الخامسة من مراحل عودة الحياة بإرسال الإنذارات في الوقت الذي ينتظر المواطنون والمقيمون اللقاح المضاد لفيروس وباء الكورونا ليباشروا حياتهم الطبيعية ويرجع الاقتصاد المالي إلى طبيعته ويتنفس الناس أصحاب المشاريع والمحلات على سبيل المثال الصعداء بالتصرف بالأموال التي جمعوها من تجارتهم الخجولة خلال فترة انتشار الوباء والرواتب الشهرية لشراء المستلزمات الضرورية التي لم يستطيعوا أن يشتروها مع وباء فيروس الكورونا لتقولوا للناس الآن ادفعوا ما عليكم من فواتير الكهرباء والماء وإلا تحملوا الظلام الدامس في مساكنكم الخاصة وعقاراتكم غير مقدرين بالدراسة المتأنية المفروض أن تقوم بها وزارة الكهرباء والماء عن كيفية زيادة استهلاك الكهرباء والماء طوال عام مع وباء فيروس الكورونا الجالسين في بيوتهم ملتزمين بالقرارات الحكومية والإحترازات الصحية بالبقاء في بيوتهم طوال الليل والنهار وهذا طبعاً يتطلب زيادة في استهلاك الكهرباء والماء. قبل الختام : في الوقت الذي نرى فيه بعض الدول تعفي مواطنيها من دفع فواتير الكهرباء والماء لمساكنهم الخاصة طوال السنة نرى وزارة الكهرباء والماء عندنا بالكويت ترسل الإنذارات المستعجلة بالتهديد والوعيد بقطع تيار الكهرباء ووقف خدمة المياه عن المنازل والشقق. ويكفي معاناة الناس مع وباء فيروس الكورونا لتجيء معاناة أخرى بالإنذارات بدفع مستحقات الكهرباء والماء للوزارة. نرجو من المسؤولين بالدولة أن يعيدوا النظر في إنذارات وزارة الكهرباء والماء ويكفينا الخوف والرعب من الكورونا والحالات النفسية والاكتئاب والمشاكل المتعددة في المجتمع لتزيد وزارة الكهرباء والماء الطين بلة بالإنذارات بقطع تيار الكهرباء وخدمة المياه عن المساكن. والله المستعان.... وسلامتكم بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :