مدريد، 20 أغسطس/آب (إفي): يعود أتلتيكو مدريد الذي أصبح الفريق الذي يخشاه الجميع تحت قيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني لتجديد دمائه في عهد التشولو ليصبح بين مصاف الفرق الأوروبية الأكثر إبراما للصفقات استعدادا للموسم الجديد، رغم استغنائه عن أكثر من لاعب أيضا في مرحلة جديدة للروخيبلانكوس. وتصدر الكولومبي جاكسون مارتينيز والأرجنتيني لوسيانو فييتو والبلجيكي يانيكك كاراسكو عملية تجديد أخرى لفريق العاصمة الإسبانية الثاني، الذي توج مع التشولو بخمسة ألقاب خلال ثلاثة أعوام، بينها بطولة الليجا في 2014، في مشروع طموح يهدف لمواصلة إحراز الألقاب خلال موسم 2015-16. وقام أتلتيكو، الحاضر دائما في منصة الليجا خلال الموسم الثلاثة الأخيرة (حيث فاز بالمركز الأول في 2013-14 واحتل المركز الثالث في موسمي 2012-13 و2014-15 ، ليظهر كمنافس أساسي لكسر احتكار برشلونة وريال مدريد للألقاب) بشراء ثمانية لاعبين جدد، واستغني في المقابل عن سبعة لفرق أوروبية أخرى. وفي سوق انتقالات يشارك فيه أتلتيكو مدريد بحسابات محددة، لم يخسر فقط سوى جهود التركي أردا توران الذي أبدى رغبته علانية في الرحيل للبرسا، ليغير من خطة الفريق للموسم الجديد. كما رحل أيضا البرازيلي جواو ميراندا (إنتر) والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (يوفنتوس) وماريو سواريز (فيورنتينا) والمكسيكي راؤول خيمينيز (بنفيكا) إضافة لإعارة الأرجنتيني كريستيان أنسالدي وروبن جارثيا كاني. لكن صفقات أتلتيكو في سوق الانتقالات كانت حاضرة بقوة باستثمارات تخطت 100 مليون يورو من التعاقدات. وفي انتظار ضمه للاعب الوسط الإيطالي-البرازيلي تياجو موتا من باريس سان جيرمان، المركز الوحيد الذي لايزال الفريق بحاجة لدعمه. ففي الهجوم تعاقد الروخيبلانكوس مع الكولومبي جاكسون مارتينيز، هداف الدوري البرتغالي في آخر ثلاثة مواسم مع بورتو، وأيضا الموهوب لوسيانو فييتو، أحد نجوم فياريال في الليجا الموسم الماضي، والذي تعاقد معه الأتلتي للموسم المقبل. وانضم اللاعبان لكل من الأيقونة فرناندو توريس والفرنسي أنطوان جريزمان والأرجنتيني أنخل كوريا، الذي أصبح جاهزا للعب مع الفريق بعد عام بدون أي نشاط نظرا لخضوعه لجراحة في القلب. وفي الإجمالي سجّل الفريق الموسم الماضي 82 هدفا، وهو معدل جيد رغم رحيل نجوم سابقين منه أمثال دييجو كوستا وقبله راداميل فالكاو. وفي خط الدفاع، تعاقد الأتلتي مع الظهير البلجيكي كاراسكو (21 عاما) واستعاد أوليفر توريس من بورتو وتوماس بارتي من ألميريا، بينما احتفظ بكوكي ريسوركسيون، الذي سيدفع به في مركزه الرئيسي كجناح أيسر وقد يلعب مستقبلا كلاعب وسط، إضافة لجابي فرنانديز وتياجو مينديز وراؤول جارثيا وساؤول نييجيز. أما في حراسة المرمى، فإضافة لامتلاكه للموسم الثاني تواليا حارسين لا غبار على قدراتهما (السلوفيني يان أوبلاك، الذي ينتظر مشاركته كأساسي منذ بداية الموسم، وميجل أنخل مويا)، فقد دعم أيضا دفاعاته بالتعاقد مع المونتنيجري ستيفان سافيتش من فيورنتينا، وعاد ليعتمد على البرازيلي فيليبي لويس، ليضافا إلى الأوروجوائيين دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز، مع استمرار خوانفران توريس كأساسي في الجانب الأيمن، وبدلائهم خيسوس جاميز والدولي الفرنسي الشاب لوكاس هرنانديز. وأنهى الفريق استعداداته للموسم الجديد بأفضل شكل بالفوز بكأس كارانزا الودي على حساب بيتيس (3-0)، بعد انتصاره على نومانسيا 2-0 وأوبييدو 2-0 وشنغهاي 3-0 وريال سوسييداد 2-0 وبعد تعادله ثلاث مرات: أمام قادش 0-0 بنصف نهائي كأس كارانزا ومع ساجان توسو 1-1 قبل أن يفوز عليه بركلات الترجيح. وينتظر ان يخوض اتلتيكو اولى مبارياته بالموسم الجديد يوم 22 اغسطس امام لاس بالماس، والطموح والتنافسية تملآنه، وبالأخص جريزمان، هداف الفريق في فترة التحضيرات. (إفي)
مشاركة :