اتحد مشجعو خمسة أندية صينية لكرة القدم للتنديد بقرار مثير للجدل من الاتحاد المحلي للعبة، قد يدفع فرقهم إلى تغيير أسمائها في الموسم المقبل. وبموجب مرسوم "الاسم المحايد" الذي ينص على أنه يتعين على الأندية إزالة شعارات المستثمرين والشركات التي تمتلكها، فإن كل فرق الدوري الصيني تقريباً، والبالغ عددها 16، تواجه إمكانية إعادة تغيير اسمها. ويأتي هذا القرار في إطار سياسة إصلاحية واسعة النطاق لكرة القدم في الصين، تعود إلى العام 2015، وترمي إلى زيادة الاهتمام بها وجعل البلاد قوة رئيسية في المجال الرياضي. لكن ذلك أثار غضب المشجعين الذين في بعض الحالات، لم يعرفوا اسماً آخر لفريقهم. وقالت صحيفة "بكين نيوز" الشهر الماضي إنه باستثناء فريق "داليان برو" الذي يدربه الإسباني رافايل بينيتيز، فإن "معظم الأندية تواجه حالياً إمكانية تعديل أسمائها". ووضع مشجو أندية "هينان جيانيي"، "تيانجين تيدا"، "بكين غوان"، "شنغهاي شنهوا"، وفريق "جيجيانغ غرينتاون" من الدرجة الثانية، التنافس جانباً لانتقاد سياسة اعتبروا أنها فشلت في الاستماع إلى مشجعي بعض الفرق الصينية الأكثر شهرة. وقالت تلك الأندية في رسالة مفتوحة إلى الاتحاد الصيني لكرة القدم بعنوان "التخلي عن التقليد يعادل قطع شرياننا الروحي"، إن "كرة القدم هي ثقافة، ونادي كرة القدم ليس مشروعاً بسيطاً، بل رمز ثقافي لمدينة أو منطقة". وأعرب هؤلاء عن دعمهم الكبير للمشروع الرياضية، لكنهم يعتقدون أنه يجب إجراء استثناءات حين يكون للفريق اسم مستخدم منذ أكثر من عقدين. ففريق "تيانجين تيدا" مثلاً، يحمل اسم شركة "تيدا" المحلية المملوكة للدولة، منذ العام 1998. وأضاف المشجعون في رسالتهم أن "فريقك شيء عاطفي للجماهير التي تقف في المدرجات طوال العام. اسم الفريق وشعاره ولونه، كلها جزء منه". من جهة أخرى، طلبت بعض الأندية، ومنها فريق "غوانغجو آر أند أف"، من مشجعيها اختيار أسماء لها للموسم المقبل. ومن المرجح أن تحتاج أندية "جيانغسو سانينع"، و"غوانغجو إيفرغراند" و"شنغهاي أس آي بي جي" إلى تغيير أسمائها للموسم المقبل. وقالت صحيفة "سوكر ديلي" المرموقة الاثنين إنه "في الأيام القليلة الماضية، تفاوضت أندية عدة مع الاتحاد الصيني لكرة القدم بأساليب مختلفة، على أمل الاحتفاظ بأسمائها العريقة. لكن أياً منها لم ينجح حتى الآن".
مشاركة :