الكويت - نقلت صحيفة كويتية اليوم الأحد عن مصدر دبلوماسي لم تسمه ولم تذكر ان كان خليجيا أو غربيا، أن المصالحة الخليجية ستتم خلال القمة المرتقبة التي تستضيفها البحرين في وقت لاحق من الشهر الحالي، موضحا أيضا أن النقاط الخلافية سيتم مناقشتها في لجان خاصة.وتأتي هذه التطورات بعد أن كشفت الكويت يوم الجمعة أن محادثات جرت في الآونة الأخيرة لحل الأزمة بين قطر ودول المقاطعة الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كانت مثمرة.وذكرت صحيفة 'الرأي' نقلا عن المصدر ذاته أن "صفحة الخلاف سيتم طيها"، مضيفا "نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة (تجاوز الثلاث سنوات) ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة".وأوضح أن ذلك "سعيا للتوصل إلى حلول لها بما يضمن عدم تجددها واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية".وقالت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، إن الاتفاق على حل الأزمة الخليجية سيكون "ربحا للجميع وحلا يضمن وحدة الشعوب الخليجية وأمن المنطقة واستقلالية وسيادة كل دولة"، مضيفة أن "الخاسر الأكبر من هذه الأزمة، كانت هي مسيرة مجلس التعاون الخليجي وشعوب الخليج والمنطقة".وشددت على أن "بلادها ستستمر في هذه المناقشات بإيجابية ومسؤولية تجاه مصلحة المنطقة ومستقبلها".ومن المتوقع أن تكون أزمة قطر على رأس جدول أعمال القمة الخليجية المرتقبة في دورتها الـ41 والتي من المرجح أيضا أن تخوض في ملفات حساسة بينها أنشطة إيران ووكلائها المزعزعة لأمن المنطقة.وتعرضت منشآت حيوية سعودية بينها منشآت نفطية في الأشهر الماضية لاعتداءات إرهابية نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران انطلاقا من الأراضي اليمنية.وكان وزير الخارجية والإعلام الكويتي أحمد الصباح قد أكد مساء الجمعة أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات التي جرت في الآونة الأخيرة وكانت مثمرة "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبها".وقادت الكويت منذ بداية الأزمة وساطة لإنهاء الخلافات الخليجية، لكن الوساطة تعثرت بعد أن لجأت الدوحة إلى الخارج بحثا عن حلول مسقطة تقفز على مطالب دول المقاطعة ومنها ما يتعلق أساسا بدعم وتمويل قطر للإرهاب وهو اتهام رفضته القيادة القطرية وقالت إن المقاطعة تهدف لتقويض سيادتها وضرب اقتصادها.وكثفت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب جهودها الدبلوماسية قبل مغادرة الأخيرة للبيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني وتسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن.وثمة مخاوف خليجية وغربية جدية من أن تكون سياسة الرئيس الديمقراطي أكثر ليونة في التعامل مع التهديدات الإيرانية على خلاف ترامب الذي أبدى حزما كبيرا لكبح الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.وتريد الولايات المتحدة أن تكون الجبهة الخليجية متينة وصلبة في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وترى مصادر خليجية أن القمة التي من المقرر أن تستضيفها مبدئيا المنامة، أفضل مناسبة لحل الخلاف الخليجي والتوصل لتوافق واتفاق نهائي.وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح قد بعث السبت ثلاث رسائل إلى قادة قطر والسعودية والولايات المتحدة، شكرهم فيها على الجهود المبذولة في سبيل التوصل لـ"اتفاق نهائي" لحل أزمة الدوحة، وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
مشاركة :